كشف نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، أن الأمانة العامة للحزب ظلت تواكب النقاش الواقع بشأن المادتين 2 و31 المضمنتين في مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مبرزا أنها أفردت عدة اجتماعات بغرض الوصول إلى توافق حول صيغة التصويت على هذا النص التشريعي. وأكد العمراني أن “احترام الأمانة العامة لمنهج الإشراك مع الفريق النيابي للحزب، لم يَحُلْ دون أن تتصدى لموضوع النقاش الجاري بشأن المادتين 2 و31 من مشروع القانون الإطار في العديد من اجتماعاتها”، وأضاف”وما اتفاقها بإجماع أعضائها على الدفع بتصويت أعضاء الفريق في اللجنة الدائمة المعنية بالامتناع على تلك المادتين إلا تكريسا للمنهج المؤسساتي”. ويعني هنا، يوضح المتحدث أن “الأمانة العامة هي المخولة حصريا ومؤسساتيا باتخاذ القرار الملائم في الموضوع بموجب أحكام النظام الأساسي للحزب”. وفي ما يشبه ردا غير مباشر على كلام عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق ل”البيجيدي” الذي كان قد شدد في معرض مهاجمة إخوانه على خلفية تصويتهم داخل لجنة التعليم والثقافة لصالح مشروع القانون الإطار، على أن موضوع من هذا الحجم كان الأحرى حسمه من خلال عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني أو الذهاب إلى مؤتمر؛ قال العمراني إن المصطفى الرميد كان قد اقترح في اجتماع الأمانة العامة ل”المصباح” الاستثنائي المنعقد يوم الخميس 11 أبريل المنصرم، الدعوة لدورة استثنائية للمجلس الوطني لعرض الأمر عليه، غير أن اقتراحه لم يلق موافقة من لدن الأعضاء المتدخلين في الأعضاء، لاعتبارات من ضمنها أن المختص في النازلة هي الأمانة العامة دون غيرها. وأفاد العمراني بأن الأمانة العامة تحملت مسؤوليتها في الملف منذ أن باشرته في أول اجتماع لها في 11 فبراير الماضي، وظلت تتداول فيه خلال اجتماعاتها المتتالية، وكان رائدها أن تصل إلى صيغة متوافق بشأنها مع مختلف الفرقاء في مجلس النواب، تكون أكثر وفاء لمرجعية الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم، متابعا “ولما تعذر هذا التوافق لاتساع البوْن لم تجد بدا من أن تحدد الموقف الذي تمليه المصلحة، وهو موقف الامتناع في التصويت على المادتين 2 و31 وموقف الإيجاب بخصوص باقي المواد والمشروع برمته”.