في مثل هذا اليوم 11 أبريل من كل سنة، يحل اليوم العالمي لمرض "باركنسون"، أو كما يعرفه المغاربة ب"بوهزهاز"، وهو نوع من أمراض الأعصاب، وتشير إحصائيات إلى أن 6.5 مليون شخص حول العالم يعاني من المرض. ترجع تسمية المرض بهذا الإسم إلى مكتشفه الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون، وهو أول من وصف أعراض المرض واعتبرها وحدة متكاملة سريرياً، وكان ذلك سنة 1817 (قبل 180 سنة)، يعرف المرض أيضاً باسم الشلل الرعاش وهو من أمراض الشيخوخة، ومن بين أشهر المصابين به هو الملاكم الأمريكي الشهير محمد علي كلاي. وأكثر ما يعاني منه المصابون بمرض "باركنسون" هو ارتعاش اليدين وتصلب المفاصل وبطء الحركة. ويكثر ظهورُ داء باركنسون عند الأشخاص الذين تقارب أعمارهم ستين عاماً أو تزيد على ذلك قليلاً، وقد يصيب صغار السن أيضا، حيث يكون ذلك بطرق مختلفة، إذ قد تظهر أعراضٌ كثيرة عند بعض المرضى، وقد لا تظهر أي أعراض تقريباً عند مرضى آخرين. ومن أعراض هذا المرض هناك الرعاش، وهو أول الأعراض التي قد تظهر على المريض وتدفعه لطلب الاستشارة الطبية، وأكثر ما يصيب اليدين، ويمكن أن يصيب أجزاء الجسم الأخرى، وهناك أيضا التخشب، أي التيبس في قدرة المفاصل والعضلات على الحركة، يترافق أحياناً مع ألم في القدمين والظهر، بالإضافة إلى اختلال التوازن، إذ يفقد المريض في المراحل المتقدمة الاتزان والتناسق في حركاته المختلفة، ويتحول الجسم والرأس إلى وضع الانحناء إلى الأمام مع تقوس الظهر، كما ينثني الذراع عند الكوع وتنثني الساق عند الركبة، ويؤدي هذا الاختلال في التوازن إلى تعرض المريض للسقوط المتكرر. وبالنسبة لعلاج "بوهزهاز"، فهناك إجتهادات في ذلك، حيث أن هذا المرض مثله مثل مرض السرطان أو الزهايمر، إنما هي أدوية توصف للتخفيف من هجمات المرض وتقدمه، لكن يترافق تناول أدوية داء باركنسون بآثار جانبية منها الغثيان، الاكتئاب، جفاف الفم، تشوش الرؤيا، في حين أن هناك من ينصح بالكشف المبكر عن المرض، حتى يتمكن الطب من مساعدة المصاب أكثر.