انطلقت قبل لحظات من اليوم الثلاثاء، بمحكمة الإستئناف بفاس، جلسة محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، المتابع بتهمة “المساهمة في القتل العمد”، على خلفية مقتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى. وقد انطلق رئيس الجلسة في المناداة على حامي الدين، ومعه الشاهد الخمار الحديوي، والمطالبان بالحق المدني الحسين وإبراهيم أيت الجيد، حيث مثل الجميع أمام المحكمة. وقد استعرض رئيس الجلسة أسماء أزيد من 100 محامي ينوبون، عن حامي الدين في الملف، وفي الجهة الأخرى العشرات من المحامين عن المنتصبين كطرف مدني. ثم تأكدت المحكمة من هوية كل من الأخوين أيت الجيد، وحامي الدين، لتأمر بإخراج الشاهد الخمار من القاعة. وقبل أن تنطلق المحكمة في الخطوة الموالية الأخرى المتمثلة في تلقي الطلبات الأولية والدفوعات الشكلية، من طرف دفاع حامي الدين، هذا الأخير الذي ظل يلتفت جهة الحضور يوزع الإبتسامات في اتجاه أعضاء هيأة دفاعه والبعض من قيادات “البيجيدي”، اندلع نقاش بين أطراف الدفاع حول تنظيم القاعة بسبب الاكتظاظ. وبينما طالب دفاع حامي الدين بإفراغ مقاعد أخرى للسماح للمحامين بالجلوس، أكد دفاع الطرف المدني على تنظيم القاعة ولكن من دون إخراج الصحفيين والحقوقيين لضمان مبدأ العلنية. وأمرت المحكمة برفع الجلسة حتى يتسنى إعادة تنظيم القاعة من دون أن يتم المساس بعلينتها أو إخراج أي أحد من الحضور.