امتدت الاحتجاجات التي تشهدها عدد من المحافظات السودانية ضد غلاء الأسعار إلى العاصمة الخرطوم، وسط أنباء عن سقوط عدد من الضحايا في اشتباكات مع قوات الشرطة. وأكدت وسائل إعلام محلية اليوم الخميس أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب العشرات في مدينة القضارف في شرق السودان، نقلا عن مسؤول محلي، موضحة أن الوضع في المدينة يوجد خارج السيطرة. وتابعت المصادر ذاتها أن المحتجين أشعلوا النار اليوم في مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينتي دنقلا والقضارف في شمال وشرق البلاد، إثر تظاهرات واحتجاجات على ارتفاع اسعار الخبز. وفرضت السلطات حظر تجول في مدينة القضارف وكذا في عدد من مدن ولاية نهر النيل، التي بدأت فيها الاحتجاجات أمس الاربعاء، وزادت حدتها اليوم. وأكدت وسائل إعلام محلية امتداد الاحتجاجات إلى العاصمة الخرطوم اليوم حيث أغلق طلاب الجامعات شوارع رئيسية في أم درمانالمدينة التوأم للخرطوم والجزء الغربي من العاصمة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين على مقربة من القصر الرئاسي في الخرطوم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام دولية. وتشهد عدد من المدن السودانية منذ ثلاثة أسابيع شحا في الخبز اضطر المواطنين للانتظار لساعات أمام المخابز. ويستهلك السودان 2,5 مليون طن من القمح سنويا لا ينتج منها سوى 40 بالمائة وفق تقديرات رسمية. ويعاني البنك المركزي السوداني من نقص في العملات الأجنبية الأمر الذي جعله يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات، في حين زادت السلطات المحلية سعر رغيف الخبز من جنيه إلى خمسة جنيهات.