قتل ثمانية متظاهرين، وأصيب العشرات، خلال الاحتجاجات المستمرة في السودان، فيما امتدت الاحتجاجات إلى قلب العاصمة الخرطوم. وقال مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن ثمانية أشخاص قتلوا في احتجاجات بمدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل أمس الخميس. وقال معتمد القضارف لمحطة سودانية 24 التلفزيونية الخاصة إن ستة أشخاص قتلوا في القضارف. وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل لنفس المحطة التلفزيونية إن شخصين قتلا في الولاية. وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ بمدينة دنقلا السودانية عقب فرضه على مدينة القضارف شرقي البلاد بعد مقتل متظاهرين. وامتدت الاحتجاجات الشعبية في السودان، الخميس، إلى قلب العاصمة الخرطوم، وتجددت في عطبرة (شمال)، تنديدا بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية. وأفاد شهود عيان باندلاع التظاهرات في وسط الخرطوم، وأحياء “الديم والحاج يوسف، وأركويت”. وأوضح شهود لوكالة الأناضول، أن الاحتجاجات امتدت إلى وسط الخرطوم، وأغلق المتظاهرون “شارع الجامعة”، أحد أهم الشوارع بالعاصمة، أمام حركة السيارات القادمة من شمال الخرطوم إلى وسطها. وقال شهود لوكالة “رويترز”، إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم أمس الخميس. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل بكثافة على المتظاهرين لأبعادهم من أربعة شوارع رئيسة تؤدي إلى شارع القصر، فيما أغلقت بعض المحال في سوق الخرطوم الرئيسي وسط العاصمة، وفق شهود عيان. كما خرج طلاب جامعة الخرطوم والنيلين، وسط العاصمة، قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.