لم يستطع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الحصول على اتفاق مع المركزيات النقابية التي التقاها أول أمس الجمعة، في جولة أخرى من جولات الحوار الاجتماعي، بعد انسحاب نقابتين من الإجتماع. وأوضح عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن “العثماني لم يقدم للمركزيات النقابية أي عرض جديد في اجتماع عقد الجمعة الماضية”. مضيفا له في تصريح لوسائل الإعلام أن “جولة الحوار الاجتماعي التي عقدت بحضور كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، "لم يسفر عنها أي اتفاق". مؤكدا على أن العثماني "ظل متشبثاً بعرض هزيل تمييزي يستثني القطاع الخاص من الزيادة في الأجور، ويُقصي بعض السلاليم الإدارية من الزيادة". واتهم الزاير العثماني بكونه "كذب على المغاربة وعلى المركزيات النقابية خلال مروره في لقاء تلفزيوني خاص، الخميس الماضي، حيث ادعى أن حكومته تريد إنجاح الحوار الاجتماعي، وهو ما دفعها لتحسين عرضها للنقابات للمرة الثانية، وعرضه على النقابات الأكثر تمثيلية". مؤكداً أن العرض الحكومي "ظل على حاله ولم يتزحزح". وأكد القيادي النقابي أن "النقابات طرحت مطالبها منذ سنة 2011، وتنتظر أجرأتها من قبل الحكومة إلى حدود الساعة، إلا أنها كانت تتهرب وتناور وتحاول ربح الوقت". وتابع الزاير أنه مباشرة بعد تقديم العرض الحكومي الذي عرضه العثماني أمام الأمناء العامين للمركزيات النقابية الأربع، "انسحبت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وبعده انسحبت نقابتنا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بسبب عدم جدوى العرض الذي قدمه رئيس الحكومة".