رفض ديفيد برخيل، القيادي في حزب "بوديموس" الاسباني، وأحد مؤلفي كتاب "ماذا تبقى من الربيع"، الرد على تساؤلات بعض المتدخلين حول موقف الحزب اليساري من وضعية المدينتين سبتة ومليلية، ومن النزاع في الصحراء، خلال ندوة نظمها "نادي مرتيل للإعلام والتواصل"، نهاية الأسبوع، وشاركت فيها نبيلة منيب، الأمينة العاملة للحزب الاشتراكي الموحد، وسعيد العمراني، الصحافي والحقوقي المغربي المقيم ببلجيكا. يذكر أن حزب "بوديموس" الذي أفرزته حركة "الغاضبين" التي انطلقت في اسبانيا بالموازاة مع "الربيع العربي"، لم يشر إطلاق في وثيقة "القواعد السياسية من أجل حكومة مستقرة ومضمونة" التي قدمها يوم 15 فبراير المنصرم، كتصور منه للحكومة المستقبلية في اسبانيا، إلى قضية "الصحراء الغربية". وقد اعتبر الملاحظون خلو وثيقة القواعد السياسية من أجل حكومة مستقرة ومضمونة" من أية إشارة لمشكل الصحراء، مقابل حديثها عن القضية الفلسطينية، توجها جديدا في سياسة الحزب اليساري الذي سبق لرئيسه بابلو ايغليسياس أن قال، في عدة محطات، بأن "بوديموس" سيصحح "الخطأ التاريخي الذي ارتكبته اسبانيا في حق الشعب الصحراوي".