على بعد أيام من انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي بحزب الأصالة والمعاصرة، تعيش مجموعة من القيادات في الحزب حالة من الحيرة والارتباك، بعد أن وجه إلياس العماري الأمين العام ل"البام" دعوة إلى فاطمة الزهرة المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، يدعو فيها لإنعقاده، وكذلك بعد أن حددت سكرتارية المجلس الوطني يوم 26 ماي المقبل موعدا للدورة الاستثنائية لمجلس. وتعود حالة الارتباك هذه حسب مصدر مطلع لكون خطوة إلياس العماري لعقد المجلس الوطني الاستثنائي، والذي سيناقش أساسا مستقبل الحزب بعد تقديمه الاستقالة من الأمانة العامة، لم تفهمها قيادات الأصالة والمعاصرة، هل الغرض منها بالفعل الحسم في الاستقالة والدفع بمؤتمر استثنائي؟ أم مجرد مناورة من إلياس ليحتفظ بالمنصب؟. ويضيف المصدر أن القيادات داخل الأصالة والمعاصرة، لا تعرف إن كان إلياس يناور من جديد ليتم تزكيته أمينا عاما من جديد، مع العلم أنه لم يفصح عن نواياه حتى للمقربين منه. وكانت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة قد قالت في حوار مع "الأول"، بخصوص عقد اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي "إن كل السيناريوهات ممكنة وواردة ويبقى الحسم فيها لأعضاء المجلس الوطني، وأنا ليس لي علم هل إلياس العماري قرر التراجع عن استقالته أم لا، وما أعرفه وتم الاتفاق عليه هو أن تقدم اللجنة التي تم تشكيلها جميع السيناريوهات الممكنة بما فيها المؤتمر الاستثنائي، وخلال المجلس الوطني المقبل سأمنح الكلمة للجنة لتقوم بقراءة التقرير المكلفة بإنجازه والذي يتضمن السيناريوهات الممكنة للخروج من الأزمة التنظيمية الحالية، وسيلي ذلك نقاش أعضاء المجلس الوطني للخروج بالقرارات اللازمة".