أجرى الحوار: علي جوات بعد تحديد سكرتارية المجلس الوطني ليوم 26 ماي المقبل موعد للدورة الاستثنائية لمجلس "البام"، اثر الدعوة التي وجهها إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، لعقد مجلس وطني استثنائي، تكشف هذه الأخيرة في حوار مع "الأول" مجموعة من النقاط المتعلقة بجدول أعمال المجلس الوطني وماهي ملامح القيادة المقبلة للحزب بعد تقديم العماري إستقالته؟ وهل هنالك إمكانية لتراجعه عن استقالته والبقاء على رأس الحزب؟ وماهي السيناريوهات المرتقبة للخروج من الجمود التنظيمي الذي خلفته استقالة إلياس العماري؟
1- هل ستحتفظون في جدول الأعمال بمناقشة النقطة المتعلقة باستقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري خلال دورة المجلس الوطني الاستثنائي المقبل؟ * أولا دعني أضعكم في السياق العام للنقاش الذي يعرفه الحزب، فقد عرفت دورة المجلس الوطني للحزب الذي تقدم فيه الأمين العام باستقالته، نقاشا طويلا بين أعضائه، ولكن الأمين العام إلياس العماري تشبث بإستقالته، وتبع ذلك تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الجهات -والتي انسحبت منها-، تكلفت بإعداد تقرير يتضمن مختلف السيناريوهات التي يمكننا أن نسلكها في المستقبل للخروج من الغموض التنظيمي الذي يعيشه حزبنا، وبالتالي فالدورة المقبلة للمجلس الوطني ستشهد نقاشا على ضوء ما ستقدمه هذه اللجنة. 2- هل هناك إمكانية للذهاب نحو مؤتمر استثنائي، قد يبقي إلياس في منصبه؟ * كل السيناريوهات ممكنة وواردة ويبقى الحسم فيها لأعضاء المجلس الوطني، وأنا ليس لي علم هل إلياس العماري قرر التراجع عن استقالته أم لا، وما أعرفه وتم الاتفاق عليه هو أن تقدم اللجنة التي تم تشكيلها جميع السيناريوهات الممكنة بما فيها المؤتمر الاستثنائي. وخلال المجلس الوطني المقبل سأمنح الكلمة للجنة لتقوم بقراءة التقرير المكلفة بإنجازه والذي يتضمن السيناريوهات الممكنة للخروج من الأزمة التنظيمية الحالية، وسيلي ذلك نقاش أعضاء المجلس الوطني للخروج بالقرارات اللازمة. بالإضافة إلى أن الحزب يشهد أراء مختلفة وسط أعضائه، فهناك من يدعوا إلى مؤتمر استثنائي وآخرون يتشبثون ببقاء الأمين العام الحالي وغيرها من الآراء، التي تبين بالملموس أننا في حزب حي، ويعرف نقاشاً صحياً. 3- هل هناك احتمال تنزيل قيادة جديدة على رأس الحزب خارج القواعد الديمقراطية؟ * إذا عدنا للأمناء العامين الذين تعاقبوا على رأس الحزب من حسن بنعدي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، إلى إلياس العماري الأمين العام الحالي، كلهم شخصيات مؤسسة للحزب وبالتالي فإن الحزب له قواعده ومناضليه هم من يحددون قيادتهم. وحسب اتصالي بمجموعة من المناضلين من مختلف الجهات داخل الحزب، لا يوجد أحد إلى حدود اللحظة أبدى رغبته في الترشح إلى منصب الأمين العام لتعويض العماري وبالتالي فإن هذا النقاش سابق لأوانه إلى حين انعقاد المجلس الوطني. 4- ألا تتخوفون من مناورة جديدة لإلياس العماري للبقاء على رأس الحزب؟ * لا أفهم هذا الحديث عن المناورة، فإن إلياس العماري كان دائما واضحا في قناعاته ومنسجما مع خطاباته، فحتى عندما ترشح لمنصب الأمين العام للحزب كان ذلك استجابة لطلب المناضلين، وعندما أعلن عن استقالته تشبث بها أمام المجلس الوطني، فحتى داخل لقاءاتنا الحزبية الداخلية كان يصر على أن الأهم هو استمرار الحزب، وعلى أن الحزب فوق الأشخاص، كما أنني لا يمكن أن أقرأ نوايا لا أعلم هل إلياس العمري ينوي التراجع عن استقالته من منصب الأمين العام للحزب أم لا؟. لكن المهم بالنسبة إلي أولا وليس بصفتي كرئيسة للمجلس الوطني للحزب، بل كمناضلة داخل الحزب هو الخروج من مرحلة الغموض التنظيمي الذي يعيشه الحزب في الآونة الأخيرة.