توجه المعتقل ربيع الأبلق، بعد أن سمح له القاضي علي الطرشي بكلمة أخيرة قبل الانتهاء من الاستماع إليه، من طرف المحكمة، برسالة مؤثرة لوادته باللهجة الريفية، قائلا حسب ترجمة المحامي أنور البلوقي :"سامحيني أمي إذا مت.. لقد اخترت الموت… غا تبكي واحد المدة وغا تنسايني". كلام الأبلق، المعتقل على خلفية "حراك الريف"، هذا خلف سجالا بين دفاعه من جهة وممثل النيابة العامة حكيم الوردي، حيث طالبت المحامية خديجة الروكاني من المحكمة "إعادة استدعاء الأبلق للمثول أمام المحكمة لسؤاله: ماذا كان يقصد بكلامه؟ وهل الموت الذي يتحدث عنه له علاقة بعقوبة الإعدام التي يمكن أن يحكم عليه بها؟ في علاقة بالتهم الثقيلة الموجهة اليه، أم تهديدات بالقتل يتلقاها في السجن كما كان قد صرح أمام المحكمة؟، أم أنه هو نفسه سيعرض نفسه للقتل؟، مضيفة "سيدي الرئيس أنا جد متخوفة من كلام الأبلق، ولن أستطيع النوم اليوم بسلام بعد ماقاله أمامكم". كما طالب دفاع الأبلق، مرة أخرى، من النيابة العامة فتح تحقيق في ما ادعاه الأبلق حول تدخل "المخابرات في ملف القضية وفبركتها والمؤامرة التي تقف ورائها الأجهزة السرية"، هذا الطلب رد عليه ممثل النيابة العامة حكيم الوردي بسخرية، قائلا:"النيابة العامة تفتح تحقيق في العامر ماشي الخاوي"، معتبرا "أن النيابة العامة لاتفتح تحقيقا في الميتافيزيق، والماورائيات، بل بناء على وقائع ملموسة". وقد قرر القاضي علي الطرشي تأخير محاكمة معتقلي "الحراك" وحميد المهداوي مدير موقع"بديل" المتوقف عن الصدور، إلى يوم الاثنين المقبل الموافق للثاني من أبريل.