منعت السلطات المصرية العشرات من المعتمرين الفلسطينيين من السفر إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة، وذلك لأسباب أمنية. وذكرت مصادر فلسطينية أن جهاز أمن الدولة المصري قام بإرجاع نحو 50 معتمراً كانوا في طريقهم لأداء مناسك العمرة لأسباب أمنية. وقال أحد المعتمرين الذين فضل عدم الكشف عن اسمه أنهم "فوجئوا خلال سفرهم وهم في الجانب المصري أن هناك قائمة ممنوعين معدة من قبل جهاز أمن الدولة المصري حيث تم إرجاعي وحوالي 50 آخرين على الرغم من أن المعتمرين يعبرون الأراضي المصرية ترحيل" ترانزيت" ولا يمكثون فيها". وأضاف أنه "لا يحق لجهاز أمن الدولة المصري منع أي مسافر من السفر عبر معبر رفح طالما انه لن يمكث في الأراضي المصرية فما بالك بالمعتمرين الذاهبين إلى أداء عبادة". ويشار إلى أن المعتمرين الفلسطينيين بعد وصولهم إلى الجانب المصري من معبر رفح يتم إرسالهم من خلال حافلات إلى مطار العريش المصري للسفر عبره إلى مطار جدة في طريقهم للأراضي الحجازية. وأصدر المعتمرون، الذين تم إرجاعهم من قبل الجانب المصري، بياناً باسمهم نددوا فيه بإجراء أمن الدولة المصرية منعهم من السفر وذلك لأول مرة وحرمانهم من أداء العمرة. وطالبوا وزارتي الأوقاف والداخلية في غزة التدخل لدى الجانب المصري من اجل الضغط عليه للسماح لهم بالسفر ولتمكنهم من أداء العمرة. كما ناشدوا العاهل السعودي الملك عبد الله بالتدخل من اجل السماح لهم بالسفر وعدم إعاقة وصولهم إلى الأراضي الحجازية. ونفذ هؤلاء المعتمرون اليوم الاثنين (17/8) اعتصاماً أمام معبر رفح للمطالبة بالسماح لهم بالسفر، مؤكدين أنهم سينفذون عدة فعاليات أهمها الإضراب المفتوح عن الطعام لحين السماح لهم بالسفر. وناشد الرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل للسماح لهم بالسفر وتمكينهم من أداء العمرة. وكانت السلطات المصرية تفتح معبر رفح منذ يوم السبت (15/8) لإدخال حوالي 2400 معتمرا من قطاع غزة إلى الديار الحجازية. فيما أكد وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية طالب أبو شعر إن السلطات المصرية منعت عشرات المعتمرين من أبناء قطاع غزة من المغادرة عبر معبر رفح الحدودي، مشيراً إلى أن حكومته تتواصل مع المصريين لإنهاء الأزمة. وقال أبو شعر أن هناك مساعٍ لحل مشاكل هؤلاء المعتمرين المرجعين، مشيراً إلى أن وزارته تجري اتصالات عديدة مع المسئولين المصريين بهذا الخصوص.