أفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية شرعت، أمس الاثنين، في عملية استخلاص واجبات الحج للمرحلة الثانية لفائدة المغاربة الراغبين في أداء المناسك من الذين ترد أسماؤهم ضمن لائحة الانتظار. ومن المقرر أن تستمر العملية إلى 11 من الشهر الجاري. ويأتي هذا بعد تراجع عدد المسجلين ضمن اللوائح العادية عن أداء مناسك الحج، على خلفية مخاوفهم من فيروس أنفلونزا الخنازير. وعللت المصادر لجوء وزارة الأوقاف إلى لائحة الانتظار بتدارك الخسائر المالية، التي قد تتحملها، بعد أدائها مصاريف حجز 26 ألف سرير في الديار المقدسة، بينما لم يتعد عدد المقبلين على التسجيل 22 ألف حاج، في الوقت الذي يصل عدد الحجاج في لائحة الاحتياط 4 آلاف على الصعيد الوطني، و4 آلاف و600 مسجلين ضمن وكالات الأسفار، و6 آلاف احتياطي تحت ظلها. مقابل ذلك، تسجل وكالات الأسفار عدم تراجع عدد المسجلين في اللوائح العادية الخاصة بوكالات الأسفار المغربية، التي ينتظر العاملون فيها رد وزارة الأوقاف على طلباتهم الرامية إلى منحهم حصة إضافية خاصة بأداء مناسك الحج، من خلال السماح لهم بإضافة 5 آلاف مقعد. وعزت المصادر أسباب تأخر الوزارة في إصدار جوابها النهائي حول الطلب المذكور، إلى انتظار مسؤولي الوزارة عودة المعتمرين المغاربة من الديار المقدسة، ووقوفها على أوضاعهم الصحية، والتثبت من مدى تأثرهم بموجة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي ينتشر في عدد من دول العالم، وضمنها السعودية. من جهة أخرى، أوضح عبد العزيز خداش، الكاتب العام للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، في اتصال مع "المغربية" من المدينةالمنورة، أن عدد المغاربة المسجلين لأداء مناسك العمرة بلغ 22 ألف معتمر، بينما تتوقع وكالات الأسفار زيادة الطلب على أداء مناسك العمرة ب 8 آلاف مغربي، مع اقتراب ليلة القدر، ليصل مجموع المعتمرين إلى 30 ألف معتمر ومعتمرة، بينما يوجد 4 آلاف معتمر في لائحة الانتظار بوكالات الأسفار. وأبرز الخداش، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة السياحة الخارجية، أن 15 ألف معتمر مغربي يوجدون حاليا في الديار المقدسة، منذ 25 شعبان الماضي، وإلى غاية أمس الاثنين، وأنهم "يؤدون مناسكهم في ظروف حسنة، ويتمتعون بصحة جيدة، ولم تثبت الفحوصات الطبية الدورية، التي يخضعون لها حملهم أي أعراض دالة على إصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير"، نافيا أن يكون أي منهم يشكو العطس أو ارتفاعا في درجة الحرارة، أو كحة غير عادية. وتحدث عن أن المعتمرين المغاربة لا يستعملون كمامات الأنف الواقية، ويتحملون بصبر ارتفاع درجة الحرارة، التي تتراوح بين 42 و43 درجة، مذكرا ب"التنسيق الموجود بين وكالات الأسفار المغربية والفرق الطبية السعودية في الديار المقدسة، التي توفر جميع المعلومات للمعتمرين، وتمنحهم الأرقام الهاتفية، التي يجب الاتصال بها في حال شعورهم بأي مشكلة صحية، وضمنها الأعراض الأولية للإصابة بفيروس الأنفلونزا".