قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أخيرا، رفع عدد الحجاج المغاربة الراغبين في أداء مناسك الحج إلى 3 آلاف مقعد، ليصبح العدد الإجمالي للمغاربة، الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة، 35 ألف مغربي.بينما انتقل عدد المسجلين ضمن وكالات الأسفار إلى 7 آلاف و668 حاجا، بدل 4 آلاف و668، استجابة لطلب سبق للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية أن رفعته إلى كل من الوزارة الوصية، ووزارة السياحة، منذ أزيد من 3 أشهر، كان يرمي إلى رفع عدد الحجاج إلى 5 آلاف، بدل 3 آلاف. وأوضحت مصادر مطلعة ل "المغربية" أن السلطات الصحية السعودية قررت، تبعا لذلك، تلقيح جميع الحجاج المغاربة باللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، في مقر المطار، وقبل ولوج الديار المقدسة، سواء أكان الحاج المغربي أخذ اللقاح أو لم يأخذه، لتفادي أي احتمال لحمله للفيروس، سيما أن الحجاج المغاربة لم يتمكنوا، لحد الآن، من أخذ التطعيمات الخاصة بمقاومة فيروس أنفلونزا الخنازير، لعدم توفره بعد في المغرب رغم تصريحات سابقة لوزارة الصحة بتوفير جرعات خاصة بالحجاج، مقابل تلقيحهم ضد الحمى الشوكية والأنفلونزا الفصلية. وذكرت المصادر أنه، لتنفيذ القرار الوزاري المذكور، فتح باب التسجيل في وجه المغاربة الراغبين في أداء مناسك الحج، إلى غاية الجمعة المقبل، وأن على الراغبين التوجه إلى مندوبيات وزارة السياحة في مدنهم، والإدلاء بالوثيقة الخضراء، التي تثبت أنهم سبق أن تقدموا بطلب أداء مناسك الحج لدى وكالات الأسفار المغربية، المنخرطة في عملية تنظيم هذه المناسك، ولم يتمكنوا من الظفر بمقعد خلال عملية القرعة، ولذلك ارتفع عدد وكالات الأسفار المشاركة في العملية من 156 إلى 188 وكالة. وأكدت المصادر ذاتها أن وكالات الأسفار المغربية شرعت في مباشرة الإجراءات الخاصة بتوفير الإقامة والنقل إلى الديار المقدسة، إذ انخرطت الخطوط السعودية في هذه العملية، من خلال الالتزام بتوفير 2300 مقعد بسعر لا يتعدى 12 ألفا و100 درهم، مبينة أنه، وفقا للزيادة المذكورة، خصصت 2500 مقعد على 55 وكالة سياحية، على اعتبار الترتيب الخاص بالتنقيط الخاص بالوكالات، التي لم تستفد في الحصة الأولى، على أساس التزامها بتقديم المنتوج المقترح من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة السياحة، وبالأثمنة نفسها المقررة مسبقا. وأضافت المصادر أن القرار كان مشروطا من قبل وزارة السياحة بتقديم منتوج يتوافق ووضعية المغاربة، إذ تكون الفنادق قريبة من الحرمين من صنف 4 أو5، نجوم شاملة للوجبات الغذائية في المدينة ومكة. تصاحب هذه الزيادة بعض المخاوف من الإخفاق في الالتزام بجميع التعهدات، خاصة المتعلقة بتوفير المؤطرين والنقل والمبيت. وفي الوقت نفسه، ذكرت المصادر بوجود التزامات صارمة تعهدت وكالات الأسفار بالوفاء بها، من خلال توفير فنادق من 4 و5 نجوم في كل من المدينةالمنورة ومكة، مع ضمان النقل للحجاج، للانتقال لأداء كل الشعائر.