من المقرر أن يرافق الحجاج المغاربة هذه السنة إلى الديار المقدسة 650 مؤطر بدل 500 السنة الماضية. وأكد أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمام مجلس النواب الأربعاء الماضي أن المغرب تقدم بطلب إلى العربية السعودية قصد رفع عدد المؤطرين المغاربة من 500 إلى 900، وتم رفع الحصة إلى 650 علما أن هذا يعد استثناء كما جاء على لسان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي أضاف أنه في ضوء الوسائل المتاحة والتجربة المتراكمة فإن مناسك الحج تتطلب الصبر واليقين لصعوبتها بالرغم من تهييء كل الظروف الممكنة. أما فيما يخص بعض الاختلالات التي برزت خلال الموسم الماضي فأوضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بصدد إعداد دفتر تحملات دقيق يستحضر النقط السلبية المسجلة فيما سبق. وأبرز أنه على العموم فإن الوكالات التي ترتكب مخالفات تتعرض بناء على تنسيق مع وزارة السياحة إلى الحرمان من التأطير لعدد من السنوات أو إلى غرامات، لكن المؤمل مع ذلك الالتزام بالأخلاق لأهمية منسك الحج بالنسبة للمغاربة. وفيما يخص عملية القرعة التي تمت مطلع أبريل قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن 226 ألف شخص قدموا طلباتهم لحج بيت الله، علما أن سنة 2007 عرفت تقديم 122 ألف طلب وسنة 2008 عرفت تقديم 172 ألف طلب. وستؤمن وكالات الأسفار تأطير 16 في المائة من الحجاج، علما أن الحصة الإجمالية من الحجاج المخصصة للمغاربة تتقارب 30 ألف حاج. وفي سياق التعقيب جدد وزير الأوقاف والشؤؤن الإسلامية التأكيد بأن الإجراءات تقررها منظمة المؤتمر الإسلامي، وأن المغرب على غرار السنوات السابقة سيجرى اللقاحات الضرورية للحجاج متمنيا عدم التشويش على العملية بسبب انفلوانز الخنازير التي آمل ألا تصل إلى درجة مقلقة.