أصبح جليل منير بلقايد أول سباح مغربي يعبر مضيق جبل طارق، الرابط بين المغرب وإسبانيا، بعد أن نجح، الجمعة الماضي، في قطع مسافة 14 كيلومترا، الفاصلة بين القارتين، الأوروبية والإفريقية، في وقت زمني قدره ساعتان و45 دقيقة. انطلق بلقايد من أحد شواطئ مدينة طريفة (جنوبإسبانيا) في اتجاه شاطئ "بونتا سيريس"، قرب مدينة طنجة، مصحوبا خلال عملية العبور بفريق للمساعدة، تابع جميع مراحل هذا الإنجاز على متن قارب. وبعد مرور ساعتين و45 دقيقة من السباحة، بلغ منير بلقايد الشاطئ المغربي في أحسن الظروف، ودون مشاكل صحية. يذكر أن هذه التظاهرة الرياضية نظمت بتعاون بين السلطات القنصلية المغربية في مدينة الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، وسفارة المملكة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد. وقبل المغربي بلقايد، سبق لعدد من السباحين أن عبروا مضيق جبل طارق، ومن بينهم على الخصوص، الإسباني دافيد ميسا، الحامل للرقم القياسي العالمي لعبور المضيق سباحة، وهو ساعتان و27 دقيق، كما سجل الإسباني دانيال فيدال، صاحب الرقم القياسي الأولمبي لذوي الاحتياجات الخاصة، اسمه في التاريخ كأول سباح مقطوع الذراعين يعبر مضيق جبل طارق. وكان فيدال، البالغ 32 عاماً، استطاع عبور المضيق في وقت زمني بلغ 6 ساعات و22 دقيقة، بعد أن أخفق في ذلك، من قبل، نتيجة الرياح القوية والضباب وعواصف الريح. ونجح سباح المسافات الطويلة، الإسباني ديفيد ميسا، في إضافة رقم قياسي جديد إلى سجل إنجازاته بعبور مضيق جبل طارق، سابحاً ثلاث مرات متتالية بين مدينتي قاديس، على الساحل الأوروبي، وسبتة المحتلة، وعند وصوله إلى الشاطئ المغربي نقل على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات الثغر، بعدما بدا عليه الإنهاك الواضح من السباحة لمدة 12 ساعة لمسافة 60 كيلومتراً. يشار إلى أن طول مضيق جبل طارق يزيد عن 14 كيلومتراً بين أقرب نقطتين فيه بين إسبانيا والمغرب، فيما يبلغ عمقه نحو 280 متراً.