صدر حديثا عن "دار التوحيدي" في الرباط كتاب "السينما المغربية : اطروحات وتجارب" للناقد والباحث السينمائي محمد أشويكة الذي يعد من ابرز النقاد العرب والمغاربة، حيث نشر مقالاته وابحاثه النقدية في العديد من ادبيات ودوريات النقد السينمائي الصادرة في المغرب وبلدان عربية وأجنبية باللغتين العربية والفرنسية . يناقش الكتاب العديد من القضايا والمسائل التي تتعلق بالسينما المغربية الجديدة التي اخذت تنتشر على نحو كمي وجمالي في العديد من المهرجانات والمناسبات السينمائية العربية والدولية وتحقق انجازات لافتة في الجوائز وثناء النقاد واعجاب الحضور وهي السينما القادرة رغم ما تثيره من جدل حاليا على تغيير اتجاهاتها وتياراتها وتعانق موضوعات ساخنة بإبداع بصري ودرامي مميز. في الكتاب نقاش خصب لا ينحاز فيه المؤلف الى نمط معين من النتاج السينمائي المغربي، بل يسلك طريقا صعبا في التعاطي مع افلام مختلفة في النوع والاسلوب ويركز على موضوعات واشكاليات هذا النوع من السينما التي صمدت امام سطوة السوق السينمائية وما تفرضه من قواعد واحكام رغم ما تمتلئ به من رقة وعذوبة وبساطة في طروحات تفرضها اسلوبية العمل القصير او التسجيلي وما شابه دون ان يغفل المؤلف بطبيعة الحال تلك الافلام الروائية الطويلة التي حققتها مجموعة من الاسماء القادمة من اجيال متباينة وهي تغرف من الواقع موضوعاتها وقصصها العذبة وصبتها في قنوات الابتكار والتجريب والاشتغال الابداعي الرصين . يُشار إلى أن الكتاب هو ثاني إصدار سينمائي نقدي بعد مجموعة من الإصدارات الادبية المتنوعة، حيث سبق لأشويكة، الذي يدرِّس الفلسفة في إحدى الجامعات المغربية، أن رفد المكتبة السينمائية العربية بكتابه المعنون "الصورة السينمائية: التقنية والقراءة".