شكل كتاب "أسئلة النقد السينمائي المغربي" الصادر عن نادي ايموزار للسينما، موضوع لقاء نظم ، اليوم الخميس بخريبكة ، في إطار فعاليات الدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية المتواصلة إلى غاية 17 يوليوز الجاري. وأوضح الناقد والصحافي حميد اتباتو في كلمة بالمناسبة، أن هذا الكتاب يعد بمثابة وثيقة ترصد محتوى أشغال ندوة نظمها النادي في إطار الدورة الخامسة لملتقاه السينمائي السنوي (2008)، مضيفا أن الغاية الأساسية من إصداره تكمن في تحديد ماهية النقد ومدى تجانس معناه لدى النقاد المغاربة، وكذا عن مدى مشروعيته. وأبرز اتباتو أن هذا الكتاب الذي يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط، جاء أيضا لإغناء ساحة النقد السينمائي المغربي الذي ما زال يحتاج إلى مزيد من الجهد والتراكم لإثبات ذاته ومشروعيته، وذلك من خلال اقتراح ملامح واضحة لمساءلة هذا النقد وتقييم أدائه. وأشار في السياق ذاته، إلى أن المؤلف يتطرق في عدد من مداخلاته إلى تجربة الناقد مولاي إدريس الجعايدي، مشكلا بذلك اعترافا بالدور الذي اضطلع به هذا الأخير في إغناء حقل النقد السينمائي المغربي، من خلال عدد من المؤلفات ذات الطبيعة الأكاديمية. وفي تقديم تضمنه الكتاب، أكد السيد الحسين أتمني رئيس نادي ايموزار للسينما أن كافة المتدخلين يجمعون على أن النقد السينمائي المغربي يوجد في طور التبلور، ويتأرجح بين العشق والاحتراف. وللإشارة، فالكتاب يحتوي على مداخلات النقاد السينمائيين مولاي إدريس الجعايدي "الكتابة النقدية.. تحديد المفهوم"، وأحمد سيجلماسي "ملاحظات وتساؤلات حول النقد السينمائي المغربي"، ومحمد اشويكة "النقد السينمائي بالمغرب في حاجة الى نقد النقد"، ومحمد البوعيادي "تأملات حول سؤال النقد السينمائي المغربي"، وحميد اتباتو "النظرية في الممارسة النقدية السينمائية.. كتابة مولاي ادريس الجعايدي نموذجا". كما يتضمن شهادات في حق الناقد والباحث الأكاديمي الجعايدي، لكل من أحمد سيجلماسي "الجعايدي حضور وازن في حقل الثقافة السينمائية"، ومحمد اشويكة "مولاي إدريس الجعايدي وحرقة السينما المغربية"، وعامر الشرقي "الجعايدي والتميز في العطاء والحب"، وحادة كشون "الأستاذ مولاي إدريس الجعايدي الزوج والإنسان"، إضافة إلى حوار أجراه معه اتباتو بعنوان "عدم تأصيل سوسيولوجيا السينما بالمغرب وجامعاته راجع للفقر الثقافي". ويعد كتاب "أسئلة النقد السينمائي المغربي" ثالث إصدارات نادي ايموزار للسينما، بعد كتابي "التراث الغنائي في السينما المغربية" (2007)، و"صورة المهمش في السينما.. الوظائف والخصوصيات" (2008). يشار إلى أن الدورة ال13 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة خصصت حيزا مهما للكتب السينمائية من خلال برمجتها للقاءات تهم تقديم وتوقيع عشر مؤلفات مغربية في هذا المجال.