ادريس زياد لعالم اليوم الدولية انتخاب "يتسحاق هرتسوغ" رئيساً لكيان الإحتلال الصهيوني، ليصبح الرئيس الحادي عشر، وهو زعيم حزب العمل الأسبق، ورئيس الوكالة اليهودية، مع العلم أن منصب الرئيس لدى الكيان الإسرائيلي شرفي وفخري و دون صلاحيات سياسية… رغم أن "لابيد" هو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، وصاحب المقاعد الأكثر، لكنه تنازل عن رئاسة الحكومة في أول عامين لصالح "بينيت"، كي يضمه إلى صفه، ليس إيثاراً فقط، ولكن رغبة بالإطاحة بنتنياهو بأي ثمن، حتى لو خسر مقعد رئاسة الحكومة، إن لم تعمر أربع سنوات… "غانتس" يتفق مع "لابيد" على الدخول في حكومة الائتلاف الجديد التي تم التوصل إلى اتفاق لتشكيلها وإطلاق اسم "حكومة التغيير" عليها، والإطاحة بنتنياهو وبداية النهاية لعهده، الذي بدأ الخناق يضيق عليه، وقد يغادر مقر رئاسة الحكومة بعد أن سكنه 12 عاماً متواصلاً، وتحركات مكثفة لنتنياهو لإفشالها، والتشكيك في قدرتها على مواجهة ما سماها "الضغوط الأميركية"، في حين أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها المطلق لأي رئيس وزراء إسرائيلي منتخب… أغرب خليط في دولة الإحتلال الإسرائيلي سيشكل حكومة جديدة غير مستقرة، نفتالي بينيت الأكثر يمينية وعنصرية، ويائير لابيد الأكثر علمانية بين اليهود، ومنصور عباس ذو التوجهات "الإسلامية"، وسيتم الإعلان عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، المكونة من "كوكتيل" متناقض، لكنهم اتفقوا مؤقتاً على الإطاحة بنتنياهو، الذي سيكون أمام بداية نهاية لطي صفحته من المشهد السياسي الإسرائيلي، فيما يعبر كثير من الإسرائيليين عن ارتياحهم لرحيل نتنياهو الوشيك، وعدم رؤية فرق بالنسبة للفلسطينيين بين محتل وآخر، خصوصاً وأن هذه الائتلاف المكون للحكومة الإسرائيلية الجديدة يحمل نفس الأفكار ونفس العداء ضد الشعب الفلسطيني، وقادم بسياسات عنصرية يمينية متطرفة… سيبدو صعباً أمام حكومة إسرائيلية عرجاء بل مشلولة إن رأت النور، البث في قضايا مصيرية مع الفلسطينيين، مما يعني بقاء أوضاعهم على حالها، بانتظار انفراط عقد هذه الحكومة في أشهر وربما أسابيع قليلة، وخوض انتخابات خامسة، عدا ذلك سيكون العمل بمنطق إدارة الأزمات، وليس حلها بسبب تناقضاتها، وفي حال رأت الحكومة الإسرائيلية النور، يتوقع أن يشهد الملف الفلسطيني جموداً واضحاً، فهي حكومة ضيقة وصلاحياتها محدودة، فلا هي بصدد الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية بسبب تناقضاتها التي تحول دون ذلك، وبقاء الوضع السائد في غزة على حاله بلا استئناف عدوان ولا تهدئة طويلة، رغم أن الإعلام الإسرائيلي يضج بأخبار وتقارير وتسريبات محتملة حول صفقة تبادل أسرى قادمة، تزامنا مع زيارة مبعوثي الإحتلال الإسرائيلي إلى القاهرة، ووصول المسؤولين المصريين إلى غزة وتل أبيب، وخروج إشارات من هنا وهناك.