في عز القرن الواحد والعشرين،وفي عصر الانترنيت، وثورة التكنولوجيا الحديثة،و بقلب المجتمعات الاروبية المتقدمة حضاريا ودموقراطيا بفضل اسهامات شعوبها التى ارتقت بالحياة السياسية ببلدانها إلى مستويات عالية من القيم والأخلاق، هل يصح الحديث عن تواجد حوانيت حزبية بذهنية عالمثالثية متخلفة، تعمل على الأيغال في تضبيب صورة المشهد السياسي بأفساحها المجال أمام ظهور زعامات كرتونية تشتغل خارج هامش الاندماج في منظومة القيم السائدة وتكريس الانتهازية والوصولية الحزبية مع إضفاء مسحة خاصة من المسخ والتحريف على القيم الدمقراطية السائدة ببلدان الاحتضان و دعم ثقافة الريع والفساد والتزلف والتملق لاصحاب القرار. مناسبة هذه المقدمة استدعتها الحاجة إلى اتخاذها كمدخل لتفنيد مزاعم السيد المانوزي مهندس ومتزعم حراك تنسيقية الترافع لتنزيل بنود الدستور ذات الصلة بتصنيع مغاربة العالم بحق المشاركة السياسية التابعة لأحزاب الخارج ، والذي كشفت الأيام عن مدي اتخاذه الجالية جسرا يريد العبور منه لتحقيق طموحاته السياسية منذ الوهلة التي استفاد فيها من كرنفال الترافع وعقد اللقاءات مع زعماء الأحزاب السياسية ومراكمة الصور مما مهد له الطريق فيما يبدو لانتزاع تزكية الجهات المعلومة مكنته من ان يترشح للانتخابات بدائرة آنفا بالدار البيضاء.. السيد المانوزي .يقول انه ينوي خوض السباق نحو قبة البرلمان بدافع النية في مواصلة الدفاع عن قضية مغاربة العالم في المشاركة السياسية حتى وهو يقدم على الاضرار بالقضيةمقابل تحصيل دخل ريعي محترم وضمان تقاعد سمين الذي هو من حقه شريطة أن لا يكون ذلك على حساب مغاربة العالم ، لكن ولسان حال الاستاذ المانوزي يصر على إقحام الجالية في مخططه فنقول له .الله ياودي اسي المانوزي كيف درتي ليها على من كتضحك بإطلاق هكذا تصريح مبهم ومليئ بالمغالطات؟ واش مافخبارك باللي سبقاتك النائبة ديال حزب البيجيدي والنائبة ديال حزب التراكتور في الضحك على ذقون مغاربة العالم بزعم تمثيليتهم باش يبررو كونهم برلمانيات كيتقاضاو أجور وتعويضات من المال العام وهن مهاجرات مقيمات بالخارج..فإلى متى تريدون كلكم اتخاذ مغاربة العالم مطية لتحقيق أمنياتكم الذاتية الضيقة واستعمال المهاجر المقهور غطاءا للتستر على استغلال البرلمانيين والبرلمانيات للمال العام في تمويل إقامتهم بالخارج والعيش عيشة الاميرات والامراء ؟ اش من حق غادي يكون عندك باش تكلم باسم مغاربة العالم وماشي هوما اللي انتخبوك ؟ بل سكان منطقة آنفا؟ وكيف لمناضلي اتحادي مثلك أن يقبل بأن يتم إسقاطه بالمظلة مرشحا في دائرة لا يقطن بها في تكرار بئيس لوجه من أبشع أوجه الفساد الانتخابي التى كانت عملة رائجة في عهد إدريس البصري؟ الاستاذ المانوزي يحتقر ذكاء مغاربة العالم ولا يحترم عقولهم عندما يزعم أنه ذاهب إلى البرلمان من أجل عيونهم ماشي لغاية في نفس يعقوب والمصيبة انه يصر على أن يجعلنا نصدق هذه المغالطات الخادعة. نتفهم أن الأستاذ المانوزي وهو يقر بحقيقة هرولته للمشاركة في الانتخابات التي تحرم منها 6 ملايين مغربية ومغربي فيما كان عليه أن يتضامن بصفته واحدا من مغاربة العالم ويعلن عن مقاطعة الانتخابات، يتواجد تحت تأثير أزمة ضمير ويتعرض للتانيب ولضغط الشعور بالذنب وكان الأجدر به في هذه الحالة أن يعترف بخطأه ويعتذر للجالية ويلتمس الصفح، فالاعتراف بالذنب فضيلة كما يقال لاان يتعنت و يطلق المزيد من السلوكيات في الفيسبوك ويلوذ بالهروب إلى الأمام. ماكنا لنعير أدني اهتمام لخبر ترشح السيد المانوزي ولا كنا سنتعرض لهذا الموضوع اصلا يقينا منا أن لاخير يرجى من حزب السيد المانوزي الاتحاد الاشتراكي، الحزب الذي فرط في الإرث التاريخي لمناضليه وتنكر لشهدائه وإساء لرموزه، وأظهر محدودية وفشلا ذريعا في التعامل مع كل قضايا الشعب المغربي بالداخل، فكيف لمغاربة الخارج أن ينتظروا منه خيرا ،لولا ماافصح عنه الاستاذ المانوزي من اصرار وعزم على تمثيل مغاربة العالم بالبرلمان ونيته في فرض نفسه وصيا وممثلا للجالية وناطقا باسمها بالرغم مما يلحقه من ضرر ومن تمييع بمطلب الجالية بتنزيل الفصل 17 من الدستور بقبوله الترشح وفق شروط المخزن، ذلك المطلب الذي ستواصل الجالية خوض نضالاتها حتي تحقيقه، بالرغم من خيانة الخونة وبالرغم مما ارتكبته أحزاب المخزن الأخري من غدر في حق الجالية عندما شرعت في تعيين برلمانيات من أوساط مهاجرة .وعليه فنحن نثير انتباه النائب المانوزي إلى فداحة الخطأ الذي سيوقع فيه نفسه والذي سيدخله في مواجهة مباشرة مع مغاربة العالم لذلك ننصحه بعدم التحدث باسم هؤلاء والاكتفاء بالانكباب على حل مشاكل سكان الدائرة الانتخابية الذين سيصوتون له. كل متمنياتنا للسيد المانوزي بالتوفيق .