من قلعة السراغنة، قلعة النضال والصمود، قلعة الشرفاء والأحرار، وتحت شعار كلنا فلسطين، القدس قضيتي، وفي وقفة احتجاجية مساء يوم الأحد 16 ماي2021 بالساحة المركزية وسط المدينة، حضرها المجتمع المدني بكل ألوانه السياسية والنقابية والحقوقية، للتنديد بما اعتبروه إجراما وتطهيرا عرقيا ممنهجا الذي يمارسه الصهاينة في أبشع صوره على الشعب الفلسطيني الأعزل، واستخدام أحدث أنواع الطائرات لتهديم مساكن المدنيين وقتل الآمنين، النتن ياهو يستخدم F35 الشبح في غاراته الأخيرة التي تجاوزت المائة غارة في أقل من ساعتين، دوافع كثيرة خلف إمعان الإحتلال باستمرار عدوانه، أهمها عدم قدرته على جلب "صورة انتصار" لجمهوره الغاضب، واستمرار المقاومة باستهداف عمقه الجغرافي، ورغبته في العودة لتشكيل الحكومة، وإفراغ غضبه لتعويض عجزه بمجازره ضد المدنيين. شجبت المشاركون بالوقفة ذاتها عبر شعارات مايقوم به الإحتلال من تدمير للبنى التحتية للمباني والطرقات والمرافق العامة بشكل ممنهج امام انضار العالم كله، التنديد بجرائم الحرب عن طريق فضحها إعلامياً وحقوقياً ىما في ذلك شن حملة دولية لتجريم الإحتلال الصهيوني وفاشيته، وهذا ملف يجب البدء فيه فوراً وعدم انتظار نهاية المعركة. التنديد بقصف الإحتلال الفاشي لأبراج غزة واستهداف الأطفال الرضع وبنك الأهداف الذي تقصفه دولة الإحتلال الصهيوني في غزة، عقب ليلة طويلة من استهداف المنازل الآمنة وهدمها على رؤوس أصحابها. المطالبة الفورية بفتح تحقيق من طرف المحكمة الدولية، على إثر الجرائم الموثقة لجثت مدنيين عزل من نساء ورجال وأطفال ورضع، تدمي القلوب، أخرجت من تحت أنقاض المنازل المدمرة المكونة من عدة طبقات. ما يحصل في غزة ليست حرباً بل تطهير عرقي لكل ما هو فلسطيني، غزة تواجه كل سفلة العالم ووساخته، ويشن عليها هجوم بربري فاشي يتعمد قتل الأطفال والناس المسالمين في بيوتهم، يتعمد تدمير الطرقات والبيوت والمباني، ما هكذا تخاض الحروب ولا هذا عمل الجيوش، قادة جيش الإحتلال الصهيوني جبناء يختبئون في ملاجئ محصنة يضعون رتباً عسكرية على أكتافهم يضغطون على أزرار أحدث أدوات الحرب التي عرفتها البشرية على أكثر الأماكن اكتظاظاً في فلسطين على بيوت وأطفال وشباب عاشوا القهر والظلم حتى نحتوا من الصخر سلاحاً يواجه واحداً من أعتى جيوش العالم وأجبنها على مر التاريخ، يساند هذا الجيش كل حثالات السياسة في العالم من العجوز الخرف بايدن إلى الولد التافه ماكرون رئيس فرنسا صاحبة المشروع الفرنجي، هل تعتقدون أننا نسينا أنكم قتلتم عشرات الآلاف عند دخول القدس لما غزوتم فلسطين بنفس حجج المشروع الصهيوني؟ ولكن غزة أوقدت الأمل في الأحرار وصارت جذوتها تحرق كل من يفكر في إخمادها، يا أهل غزة هاشم، نعرف ألمكم وصبركم ونعرف كم هي صعبة الأمور، فأنتم تواجهون الفاشية العالمية مجتمعة، خلفها المال والإعلام الموجه وخلفها من سقط في بئر الخيانة من أبناء جلدتكم من العرب، فما عليكم إلا الصبر والثبات فإن العالم كله ينظر إليكم الآن وكلنا نعيش ونتنفس من صبركم، حفظكم الله ونصركم على كل من عاداكم. قال تعالى: "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون"