أن يتحول واحد من أبرز رجالات النخبة المنخرطين في الأنتاجات الذهنية التي لهادورها النقدى والتوجيهي في تكوين واستقرار المجتمع وتشكيل نسق الحكم ، من عيار الأستاد والكاتب سعيد ناشيد، إلى مجرد شحاذ يتسول الصدقات على قارعة طرقات البلد، هوالذي اغني الأانتاج الثقافي بالعديد من المؤلفات ذات القيمة الأدبية والفلسفية، بعد أن تم فصله من مهمة التدريس بتدبير كيدي من لدن حكومة تجار الدين، في ذات الوقت الذي يكدس فيه لصوص المال العام وبزناسا السياسة والتهريب والمخدرات وغسيل أموال الجريمةالمنظمة الثروات الضخمة ، على عينيك يابنعدي ، وبتحدسافر لنفس الحكومة الفاشلة المتواطئة حتى النخاع في المضي قدما في طريق تخريب البنى الثقافية للبلد، بدعمها كل أشكال التفاهات وانماط السقوط القيمي والأخلاقي ،فتلك واحدة من المؤشرات الخطيرة الدالة على ان حكومة تجار الدين غاديا بالبلاد فالخسران كما يقال، وانها بإصرارها على إعدام المثقف العضوي كما فعلت في حالةسعيدناشيد ودعمها لمثقفي النكاح ، إنماتهدف الى خلق مشاكل سوسيولوجية او اجتماعية عميقة تحول المجتمع المغربي الى مجرد قطيع من الدراويش الصوفيين بعيدون كل البعد عما يوقظهم من وضعية التخدير التى يرزحون تحت مفعولها.