المغرب والطبيعة لا يأبيان الفراغ ؛ فراغ في الأرض وفراغ في الانتماء وتحمل المسؤولية .. قال أرسطو "الطبيعة تكره الفراغ"، والحياة أيضًا لا تحتمل الفراغ ولا تأبه بالفارغين الهاربين، الضاربين عرض الحائط كل تقدم واستقرار لمصلحة البلد ؟ الفراغ ذلك الشيطان الذي يغوي السنابل الحمقاء ويغريها بالمال والعتاد حتى ترقص له منبطحة يوم الإدلاء بالشهادة في حق الوطن . ؟ لا يمكن أن تكون في موقف من يشيطن على توهيم الشرائح الاجتماعية الفقيرة المحتاجة ، ويهاجمها من خلال التخلي عليها حين تسنح له الفرصة وهو يتحمل مسؤولية ما ؟ .. وهو أشبه ب "اللَّعِينِ" الذي يُتَّخذُ في المزارع كهيئة رجل يميل حيث وجهة هبوب الريح، أو الخيال الذي تذعر به الطيور على اختلاف أشكالها؛ أو ما يصطلح عليه بالفَزَّاعَةِ التي تُخِيفُ البعيد عنها .. لنا الحرية في أن نكون هوامشاً أو متناً أن نتلاشى أو أن نكون خالدين في الذاكرة .. ؟؟ من قلعتي الشامخة بتاريخ 2021/04/12