م.بوزغران/عالم اليوم الدولية صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى من أصل ثلاث على حل نفسه والتوجه لانتخابات برلمانية ثالثة في أقل من عام، وهي السابقة في الديمقراطية العبرية في افق البحت عن حكومة قوية قادرة على مواجهة الازمة السياسية و فساد حكومة نتانياهو ففي ظروف سياسية تغلي بالمنتاقضات أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أنه لن ينضم إلا لحكومة وحدة وطنية شاملة، وذهب الى نبذ حزب الليكود للبحث عن تحالف أزرق أبيض لجر إسرائيل لانتخابات ثالثة في ظرف لايتعدى السنة، المهلة الرسمية لتشكيل حكومة في إسرائيل قد انتهت دون أن ينجح أي طرف في تشكيلها، وهو مايعني ضرورة حل الكنيسيت لنفسه ، لفشل كل المساعي لتشكيل حكومة في إسرائيل ، امام اتهامات متبادلة بين قادة الأحزاب حول تبادل المسؤولية المتسببة في أزمة الحكم في إسرائيل. بنيامين نتنياهو طرح التنازل عن الحصانة في حال شكلت حكومة وحدة وطنية شاملة، على أن يكون أولا بالتناوب واعتبرتها مصادر بمثابة خدعة من نتنياهو ضد تحالف أزرق أبيض للقبول بشروطه، والتنصل من مسؤولية جر إسرائيل لانتخابات ثالثة واتهام ليبرمان وزعيم أزرق أبيض بيني غانتس بذلك. ويعيش نتنياهو ابغض ايامه ومعركة حامية الوطيس على رئاسة حزب الليكود،خاصة بعد أعلان الوزير الأسبق جدعون ساعر التنافس على رئاسة الحزب. ودعا ساعر نتنياهو إلى التنحي واعتزال الحياة السياسية ومواجهة الفساد في أروقة المحاكم وهو الامر الذي سيجعل نتنياهو يستعمل مل الاسلحة على الاقل لتأجيل المحاكمة، وهي الدعوة التي قوبلت بتحريض من قبل أعضاء الليكود ضد ساعر. ويذهب بعض المحللين والسياسيين الى استحالة نجاحه في تشكيل الحكومة حتى بعد حسم انتخابات الكنيست الثالثة، وذلك بسبب توصيات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بتهم فساد ورشى وخيانة الأمانة. نتانياهو ركب حصان التحدي و ان باللعب بانجازات لاتسمح له للملمة ازمته السياسية و انهيار شعبيته المنهارة اصلا كاستعمال التطبيع مع الدول العربية كإنجاز اسرائيلي في عهده رغم انه لايسمو كي يكون غطاء للمتابعات التي تنتظره بشأن ملفات فساد يدق بشأنها خصومه ابواب القضاء كيفما كانت النتائج في ظل عاصفة سياسية يصعب التكهن في غضونها بتشكيل حكومة وفاق،الترويج لزيارة المملكة المغربية لاسرائيل والشراكات التي ينعتها بالكبرى مع المملكة المغربية لن تغسل وجه نتانياهو هاصة امام التريت للقيام بهذه الزيارة بعد حادت اتفاقية التطبيع التي احتضنتها الرباط في المدة الأخيرة، وان كان الترويج لزيارة ملك المغرب في حد داتها ورقة انتخابية في ظل تناقضات وتجادبات سياسية قد لاتصمد ضدها عزيمة نتانياهو وخطته للمشاركة في حكومة وطنية ائتلافية من غير حصانة قياسا مع توجه واسنطن في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن وبالتالي تعتبر ورقة التطبيع للخروج من الازمة و الترويج لزيارة المملكة المغربية لاسرائيل ورقة الثوت الأخيرة لتحقيق حلم نتنياهو الذي يحترق رويدا روويدا امام هول ماينتظره من محاكمات بشان ملفات فساد.