لاتحبني كما في شريعتنا يصعب علي ان يدفنني حبك بعيدا عن الحياة ،احبني كما نقول نحن المغاربة “شويا” ودع لي شويا الاخر متنفسا لروحي من الضجر. لا احتاج حمايتك، اعرف كيف احمي نفسي جيدا ، ولا اريد ذاك الكرم المبالغ فيه ،وتلك الهدايا يوسوس لي شيطاني انها فخ ،لقد علمتني الحياة .ان الخيبات تبدا بالبدايات المفرطة في العطاء ،احبني قليلا ودعني اتنفس، يصعب علي ان افقد جزءا من ذاتي كلما ركنت اليك ، لا ابحث فيك عما ينقصني ،لكن جل ما اريده هو ان تنعكس فيك روحي ،دع لي قليلا من الوقت كي اخد نفسا عميقا من الحرية ،قبل ان إختنق بك واخنقك ،انت تعرف مهما اقتربنا ستباعدنا المسافات والرُؤى وبعض الكتب ، يصعب علينا التكهن برغباتنا الدفينة وتتبع كل الاحتمالات الممكنة ،لكن تعرف حتما ان ماينقصنا ليس سوى فنجاني قهوة سوداء، ويغرق كل واحد فينا في حديث مع نفسه و البحر، لاتكلمني عن المستقبل كلانا لا يطيق ان يسلم قيده لاحد ….سافرنا طويلا في درب الوحدة ،حتى تماهينا معه لكن اعرف حتما اننا حين نتعب سنلعب لعبة الأسئلة وسنتكلم لساعات طوال في كل تفاصيل الحياة ،الا في الحب يصعب علينا التوقف لحظة لنعترف بأن الحياة ليست كما نتمنى حلوة بطعم الحب انها مرة ،اذا مافكرنا يوما ان نلتقي ،لكنها جميلة هكذا كلما صدمتنا الطرقات ببعض نبتسم انها الحياة نعيشها حتما لنفترق .