من وحي الجمعة…الرئيس الفرنسي يضع حدا للتدبير العشوائي للشأن الديني ليس في فرنسا…لا… في المغرب…عشرات السنين والمغرب يبعث بأئمته ومرشديه وخطبائه لفرنسا …عشرات السنين وفرنسا تحاول القطع مع هؤلاء…جلهم لا يتحدث الفرنسية، لا يعرف سياق البلد الذي يقدم فيه “دروسا في الوعظ”، لا بل العديد منهم اتهموا بتبني الخطاب السلفي المتشدد، بعضهم أيضا تورط في أعمال عنف … كل ذلك لم يفرز بالنسبة للرئيس الفرنسي إلا حالة متقدمة مما سمي تباعا بالتشدد ثم التطرف ثم “الانفصال الإسلامي” … عبد الله بوصوف، أمين عام مجلس الجالية المنتهية ولايته منذ 8 سنوات و 62 يوما، هو عراب الشأن الديني في أوروبا عموما، وفي فرنسا على وجه التحديد…هو الذي يقدم نفسه باعتباره الخبير … العارف بخبايا مسلمي أوروبا … صاحب التوصيات … لا بل هو “صاحب الشكارة” الذي يوزع المال العام على الجمعيات والفيدراليات والائتلافات الإسلامية …بغرض “ضبط” سلوك المغاربة السنة، ومطاردة من يقترب من الشيعة أو يتشيع … الملايين بذرت وبعثرت … منها من راح لهذه التنظيمات، مساجد وجمعيات وأفراد، فتحولوا جميعا إلى مخبرين… ومنها من راح للجيوب الجائعة، الجشعة، أتى تحقيق جريدة إلموندو على بعض مجرياتها بإسبانيا فقط، ولا نزال ننتظر حكم القضاء لتجلية فظاعات ما تحت فرشة الجليد في بلدان أخرى … بوصوف ذهب أكثر من ذلك … لقد نصح ولا يزال، بضرورة تصدير نموذج التدين المغربي … تصدير مالكيته وأشعريته وتصوفه، لأن هذا النموذج برأيه هو “منقذ أوروبا من التيه الروحي”… منقذ الإنسانية جمعاء باعتداله ووسطيته وتسامحه…ها هو ماكرون يقول له: “حل عنا …لم يأتنا منك ومن أمثالك إلا المصائب … كفوا عنا جحافلكم…سنعمل على تكوين أئمتنا ومرشدينا وخطبائنا بأنفسنا …”… ماذا سيصدر بوصوف وقد أغلقت الأسواق، كل الأسواق، في وجهه؟ … سيبحث له بالتأكيد على “سلعة جديدة” يسوقها لأصحاب القرار، حتى يضخوا له مزيدا من المال…5 مليار في السنة لا تكفيه لنشر “الدعوة” … أكثر من 12 سنة وهو يصول ويجول…يسوق نفسه ويتفاخر بكونه هو “ضابط المجال الديني في أوروبا”… رد على ماكرون أيها “الضابط”… #فرنسا_تفضح_بوصوف_وتسخر_من_نموذجه_في_التدين_المغربي