من يعرف الاستاذ احمد زهير المناضل الحقوقي بالجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب عن قرب ، سيكتشف مثالا صارخا لرجل يجري الوطن في عروقه مجرى الدم ، وانا الذي لم اكتشفه الا في محطتين نضاليتين الاولى بأسفي والثانية بقلعة السراغنة فكان اضافة نوعية الى المشهد الحقوقي الوطني بالإضافة الى الاستاذين محمد رشيد الشريعي وعبد الاله طاطوش والاخرون … ما يقع لسي احمد هذه الايام هو امتحان حقيقي لرجل يسير في الاتجاه المعاكس، رجل ذنبه انه احب هذه البلاد حتى النخاع ، وحسب سياق الاحداث فان التنمر الذي يتعرض له هو تنمر بنا جميعا لأننا من فصيلته التي تشبهه في كل شيء وهي تسبح كل يوم ضد تيار الفساد رغبة في الوصول الى شاطئ محتمل حيث شمس أمل وبصيص يقين بان اجمل الايام ما لم نعشه بعد .. الذين جاؤوا اليوم بقميص سي احمد ملطخا بدم كذب ،يدركون رمزية صوت سي احمد المرتفع والمرصع باهات المظلومين ممن يبكون بلادموع ، وهو يرفعه في الوقفات واللقاءات ببحته الجميلة ولغته الفصيحة الحاملة للحقيقة والمجاز ، لغة تشبه ما لا يوصف من ذروة واحساس بالشرف والانتماء الى تنظيم يضم مثل هذه النخب الراقية والجميلة التي تعشق هذا الوطن حتى الثمالة. الذين يبنون المشانق ويرمون بقشور الموز في طريق سي احمد نسوا بانهم بذلك يرصعون تاريخ الرجل بمداد من الفخر والاعتزاز ويزيدون من جرعات محبة الرجل التي سيهتدي بها الكثيرون ، لأنها ليس الا نسخة وحيدة وواحدة وماركة مسجلة لن يجود الزمان بمثلها ابدا…. ادعوا الى اخيكم بالمحبة والتضامن فانه الان يسأل ……. كل الدعم والمحبة والتقدير