اسعفنا سي محمد الشريعي هذه المرة ان نعلن معه كل الاسف على اسفي ، وبزفرات تنبض من فؤاد يحترق على بني الانسان في مدينة تنام في حضن المحيط غير ابهة بما يجري بها، بعدصمت مريب لم يتحرك معه اي احد منذ صرخات سيدة ذات يوم نبذت أفاعيل القايد عيسى بن عمر وكال الجيفة…. الاستاذ الشريعي يطلقها مدوية هذه المرة من ظلال مدينة الخزف وهو يرسم تضاريس الوجود الانساني المبني على الكرامة التي مرغها بعض ابناء جلدتنا في التراب ، بعد ان اصبح كل شيء يقاس بالمال الذي سال كثيرا بين الصوت وصداه ، واضحت معه الامور لا تبشر بالخير بعد ان فاض الكيل ولم تعد الامور تغض الطرف بالمستور … تنام شمس الغروب وهي تنغمس في المحيط غير ابهة بالثكالى من ظلم يمشي في شارع الرباط عاريا يريد ان يجعل من الناس رؤوس اغنام ، يرفض سي محمد الشريعي ان تجز اصوافها امام عينيه وهو الذي جرب برودة الزنازن ذات يوم ، وقلنا حاشا لله ان تعود الامور الى سابق عهدها بعد الانصاف والمصالحة . حرياتنا ليست ترفا لدى اي احد ودستور 2011 يسري على الجميع الا من شق الطاعة وعصى قوانين الانسانية ولجا الى كل افعال الكيدوالمكر الذي لا يحيق الا باهله وان زمن الوشايات الكاذبة ورمي قشور الموز في طريق سي محمد اصبح مجرد حكايات في قصص الساحرات اللواتي يركبن مكنستهن يسابقن الرياح… ايها الظالم المفترض ، اين ما كنت وكيفما كنت اعرف انك تعيش سجينا لضميرك البارد لأنك تعيش لكي لا تموت لا طمعا في الجنة ولكن لأنك تريد ان تحول حياة الناس جحيما لا يطاق … ايها الظالم المفترض، سي محمد رشيد الشريعي سيبقى ضميرك المتقد الذي سينور لك بمصابيحه المتنورة في كل المدن والجهات طريق الحق كل ما زاغت اقدامك عنها وانت تبحت عن رؤوس اغنام جديدة تسوقها الى مسلخك كل يوم ….. سلاما وليشربوا البحار….