منذ ما يقارب من أسبوع وسكان الحي الجديد ببنكرير يعانون من ظهور روائح كريهة بالماء الصالح للشرب مع تغير كبير في لون الماء الذي أصبح يميل إلى الصفرة ، وتتحدث شريحة كبيرة من سكان هذا الشارع عن اختلاط الماء الصالح للشرب مع مجاري ماء الصرف الصحي. وقد عبر عدد منهم في لقاء مع الجريدة عن سخطهم و تذمرهم بما يقوم به المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة، و تساءل أحدهم عن كرامة و صحة الساكنة خصوصا أن الماء مادة حيوية و يعرف إقبالا مكثفا و يوميا من طرف العموم و عن دور المسؤولين اتجاه سلامته و نقاوته من كل ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر، و أضاف آخر أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يسهر فقط على إعداد فاتورات الماء دون إعارة أية أهمية لسلامة المواطنين. و تأتي هذه القضية في ظل الصدمة و الحيرة التي أصابت ساكنة الحي الجديد مؤخرا بعد تسرب المياه العادمة إلى منازلهم،- كماتظهر الصور – و مازال الحديث جاري عن مصدرها، وسط غياب أي بيان رسمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول الموضوع و عن الأسباب التي تقف وراء هذا التسربوان الأمر ليستدعي تدخلا عاجلا لكل المصالح المختصة لكن التساؤل الكبير الذي يطرح لماذا لا يتعامل المكتب الوطني للماء مع أعطابه كما يتعامل مع الفواتير ، أليس من حق ساكنة مدينة ابن جرير أن تنعم بماء صافي و صحي قابل للاستهلاك.