تقدمت ثلاث طالبات أسبانيات يدرسن في المؤسسة التعليمية "كاميلو خوصي سيلا" في بلدة بوثويلو بضواحي العاصمة الأسبانية مدريد الإثنين، إلى المدرسة وهن يرتدين الحجاب تضامنا مع الطالبة المغربية نجوى ملهى التي طردتها إدارة المؤسسة الأسبوع الماضي، بسبب ارتدائها الحجاب داخل الفصل . ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية" زعمت إدارة المؤسسة في تصريحات للصحافة الأسبانية أن أباء الطالبات الثلاث هم الذين أملوا عليهن ارتداء الحجاب كوسيلة للضغط على المؤسسة التعليمية . ورد أباء الطالبات الثلاث في تصريحات لوكالة الأنباء الأسبانية "إيروبا بريس" أنه من واجب الصغيرات ارتداء الحجاب لأنهن مسلمات . وطالب كمال الرحموني رئيس جمعية العمال المغاربة في أسبانيا في تصريحات للصحافة الأسبانية بفتح نقاش نهائي حول هذه المسالة لأنها تؤثر على الآلاف من المسلمين الأسبان . وقالت إيسترييا غالان عن لجنة مساعدة اللاجئين في أسبانيا :" إن أي حظر سيخلق المزيد من التطرف"، داعياً في الوقت نفسه إلى تطبيع ارتداء الحجاب . وأفادت آنا غونزاليث رئيسة الهجرة والسياسة الاجتماعية في نقابة اللجن العمالية أن الحجاب الذي يغطي الشعر لا الوجه لا يمثل مشكلة بل فرصة للتعايش والتكامل، مشيرة إلى أن وجود متحجبات في قاعة الدراسة يسمح بإظهار للتلاميذ واقع موجود في المجتمع الذي يعيشون فيه . واقترح مجلس مدينة بوثويلو أمام هذا الجدل حلا للجمع بين الحق في التعليم واحترام القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية، إذ عرض على الطالبة المغربية نجوى ملهى الذهاب إلى مدرسة "سان خوان دي لا كروث"، على بعد 500 متر من مؤسستها "كاميلو خوسي سيلا"، لكنها رفضت تغيير المدرسة أو الفصل ولا حتى زملائها . جدير بالذكر أن الطفلة نجوى وهي مغربية تحمل الجنسية الأسبانية قررت منذ ما يناهز شهرين ارتداء الحجاب إلا أن إدارة المدرسة اعتبرت أن ذلك يشكل انتهاكا لقواعد النظام الداخلي حسب تصريحات أدلى بها المسئولون عن المؤسسة التعليمية إلى يومية "الباييس" الأسبانية . وزعمت إدارة المؤسسة أن ارتداء نجوى الحجاب يخالف قواعد التعايش داخل المؤسسة التعليمية لأن المادة 32 من القانون الداخلي تمنع ارتداء أي زي يمكن أن يستفز الآخرين، كما يمنع وضع منديل فوق الرأس .