يبدأ وفد مغربي مكون من 90 برلمانيا ينتمون إلى مجلس النواب ومجلس المستشارين الأربعاء زيارة هي الأولى من نوعها إلى الجدار الأمني في الصحراء ، للإطلاع على الظروف التي يعمل فيها أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية وللوقوف على حقيقة مايعيشه الجنود المغاربة على خطوط التماس في الصحراء. ويضم الوفد ما بين 5 و7 برلمانيين عن كل حزب ممثل في البرلمان بغرفتيه ، ومن المنتظر أن يزور الحزام الموجود في المنطقة العسكرية " تشلا" الموجودة شرق جنوب منطقة " أوسرد " البعيدة بحوالي 270 كليومترا عن مدينة الداخلة ، وهي نفس المنطقة التي سيحضر فيها البرلمانيون مناورات عسكرية بحضور الجنرال عبد العزيز بناني قائد المنطقة الجنوبية ، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية.
ورأت أوساط في توقيت الزيارة التي تشمل مواقع حساسة، تطوراً لناحية بسط معطيات عسكرية أمام ممثلي الشعب، خصوصاً أنها تأتي في ضوء تطورات سياسية تطاول تعاطي الأممالمتحدة وملف الصحراء، كما أنها تتماشى وقرار السلطات المغربية انفتاح المؤسسة العسكرية على الرأي العام. وكان المغرب أقر خطة بناء الجدار الأمني الذي يشمل شريطاً على امتداد أكثر من ألفي كلم، وهو عبارة عن كثبان من الرمال ثبّتت عليها أجهزة الإنذار المبكر والرقابة، ومتاريس وحفر عميقة تحول دون أي تقدم في اتجاه الأقاليم الجنوبية. وتم بناء الجدار في ثمانينات القرن الماضي لمواجهة هجمات مقاتلي "بوليساريو"، ما ساعد في إقرار وقف النار في عام 1991 بعد تراجع حدة القتال.
ولم يقم الملك محمد السادس منذ تولي العرش بزيارة الجدار الأمني ، بينما سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن زار الجدار الأمني أكثر من مرة ورافقه في مناسبات عديدة الملك محمد السادس أيام كان وليا للعهد .