انتقد فاروق قادمي رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية قرار تاجيل التصويت علي تقرير جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة وعدم الاستفادة دوليا من تقرير جولدستون الذي كشف ما ارتكبه قوات الاحتلال في القطاع . وقال في اتصال اجريناه معه من تونس ان سلطة رام الله عودتنا علي اتخاذ قرارات غير مدروسة والاستجابة لطلبات الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل احيانا مما يجعل هذه السلطة بقيادتها تفقد الحصانة والجدية . واكد ان هذه القرارات تؤثر بشكل سلبي علي القضية الفلسطينية وتجعل العدو الاسرائيلي يتمادي في تصرفاته المعادية مثل توسيع مشاريع الاستيطان ومصادرة الاراضي ودعم القوي المتطرفة من قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم علي املاك المواطنين ومزارعهم . واضاف ان استمرار القيادة الفلسطينية التي يراسها الاخ ابو مازن سيسئ له ولسيرته اذا لم يقلع عن اتخاذ قرارات سياسية منفردة او بناء علي نصح امريكي او اوروبي لان مثل هذه التصرفات بدات تثير في الاوساط الفلسطينية بل والعربية وحتي الدولية استياء متعاظما . . وطالب قدومي باستبدال هذه السياسة التهاونية واستبدال من يضعونها او يحدد معالمها من ان للاخر . واعترف قدومي بان هناك اوهاما واخطاء يقع فيها البعض بان امريكا التي تحمي اسرائيل وتدعمها بالسلاح والمال يمكن ان تمتنع يوما من الايام عن هذه السياسة وهذا ما يؤدي الي وقوع المفاوض الفلسطيني في اخطاء واوهام وامال كاذبة تصل احيانا الي الاضرار بالمسار السلمي وبالتطورات السياسية للقضية الفلسطينية بدا من اتفاق اوسلو وحتي خارطة الطريق . واوضح ان توهم قيادة السلطة بان الاستجابة للمشاريع والمبادرات والوعود الامريكية الخاصة بالحلول السياسية سيؤدي الي احراز تقدم في المفاوضات الهشة ولكن في حقيقة الامر فان المسالة اصبحت مقتصره علي مطالبه السلطة بالحفاظ علي الامن مع عدم تنفيذ وقف الاستيطان . وقال قدومي هناك قناعات لدي قيادة السلطة بان المفاوضات فقط هي السبيل الوحيد لتخليص الوطن من الاحتلال الاسرائيلي وهذا لا يجعل هذه القيادات تستغل نشاطها في اللقاءات الهشة استجابة لمطالب اسرائيل والولاياتالمتحدة مشيرا الي انه بالرغم من فشل كل هذه الوسائل وفراغها من الانجاز الا انها استمرت وكان القيادة الفلسطينية تكتفي بما تتلقاه من اموال اوروبية وامريكية تجعل العاملين في السلطة صامتين لا يثيرون النقد او الاعتراض ما دام الجنرال دايتون يتولي مع اجهزة الامن التي يقودها بالتعاون مع اسرائيل اسكات كل الالسن واعتقال المناضلين ومصادرة اسلحتهم والزج بهم في السجون والمعتقلات وهذه المظاهر يمكن تسميتها بانحراف او بخلل او بتعاون او بتامر .