قامت الشرطة القضائية بالصخيرات تمارة صباح أمس الخميس بتقديم عصابة إجرامية خطيرة إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط. وقد تمكنت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية يوم الاثنين المنصرم من اعتقال العصابة التي نفذت مجموعة من السرقات والاعتداءات بالعديد من المدن المغربية. وجاءت عملية الاعتقال هذه بعدما توصلت مصالح الشرطة القضائية بمكالمة من مستخدم بإحدى محطات البنزين بشارع الحسن الثاني في الصباح الباكر من يوم الجمعة الماضي، تفيد أنه تعرض لاعتداء وسرقة مبلغ قدره 15000 درهم من عائدات محطة البنزين، بالإضافة إلى هاتفه النقال. وعندما انتقلت فرقة أمنية مداومة إلى مكان الحادث أخبرها الضحية أنه وقبل الفجر فاجأه ثلاثة أشخاص يمتطون سيارة من نوع بيكوب فطلبوا منه أن يزودهم بالبنزين، وبينما انشغل هو بتلبية طلبهم إذ تربص به أحدهم من الخلف ووضع سكينا من الحجم الكبير في عنقه وطلب منه أن يسلمهم ما لديه، ثم خرج من السيارة باقي أفراد العصابة ونهبوا منه المبلغ المالي المذكور وهاتفه النقال ، ثم ضربوه بعصا على مستوى ركبته. وعلى إثر هذه المعطيات قامت فرقة من الشرطة القضائية بفتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث، وحددت أوصاف أفراد العصابة لتتمكن من تحديد مكان تواجدهم عن طريق إخبارية توصلت بها تفيد أن المشتبه فيهم يتواجدون بمكان ما في مدينة سلا . وهو ما دعاهم إلى التنقل نحو مدينة سلا، والتربص بأفراد العصابة بعد تحديد موقعهم، فتبين لرجال الشرطة أن مواصفات أحد المشتبه فيهم مطابقة للأوصاف التي أدلى بها المستخدم بمحطة البنزين. فتم اعتقاله بمعية اثنين من مرافقيه وضبطت لديهم قاطعات من الحجم الكبير يتم استعمالها في تكسير الأقفال وهواتف نقالة وسكاكين ومفاتيح سيارات وحبال وأوراق سيارات ورخص سياقة لأشخاص تم الاستيلاء على سياراتهم. وأثناء البحث مع الموقوفين اعترفوا بما نسب إليهم من جرائم وتبين للمحققين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية خطيرة نفذت عدة جرائم في أماكن متعددة بجهة الغرب والرباط وشمال المغرب. كما اتضح من خلال استبيان المعلومات الخاصة بكل واحد منهم أن متزعم العصابة له سوابق قضى بسببها 15 سنة سجنا. وأن عدد أفراد العصابة خمسة تم اعتقال ثلاثة منهم فيما بقي متهمان في حالة فرار. وقد أقر الموقوفون بارتكابهم للعديد من السرقات المتجلية في سرقة سيارة من نوع مرسيديس 210 لمواطن بجماعة عين عودة بعد أن تم تكبيله والاعتداء عليه قرب وادي يكم بالإضافة إلى سرقة سيارة أخرى بجماعة العوامرة قرب مدينة العرائش بنفس الطريقة. كما اعترف المتهمون بسرقتهم الأغنام وبيعها في الأسواق الأسبوعية. وقد تمكن الضحايا من التعرف على المتهمين بعد أن استدعتهم الشرطة القضائية بتمارة بناء على الوثائق المحجوزة لديها.