عاد علي أنوزلا ابن أمريكا البار إلى مهاجمة حزب الاستقلال، وقد يكون تفطن إلى استغلال حادث هجوم بعض المعطلين على مقر المركز العام لحزب الاستقلال في محاولة لفك الضيق عنه من جراء ما نشرناه في هذا الركن حول ماضيه وهويته التي تفقده أية مصداقية للحديث عن الشأن العام. وادعى «صاحبهم» أن العلم وصفت المعتدين بالإرهابيين وهذه ليست الحالة، ونعرف أنه زاد هذا الوصف من قاموسه الرديء، إذ اكتفت العلم بوصف الهجوم برمته بالإرهابي: وهذا لا يهمنا في شيء فنحن نتفهم دواعي تفنن ابن أمريكا البار في التقاط التفاصيل لتوظيفها في حساباته الضيقة الرديئة. صاحبهم تحدث في مقاله الرديء عن الفكر الفاشي وهو يعرف أن المغاربة يتذكرون أنه كان في الماضي القريب أحد أهم الفكر الفاشي في المغرب بل وفي العالم حينما اشتغل مع الإدارة الأمريكية لتصريف سياستها العدوانية في العالم خصوصا ضد الشعوب العربية في فلسطين والعراق. ونحمد الله أن العداء لحزب الاستقلال يأتي من أناس من هذه الطينة، لأنه يزيده قوة ورسوخا في اعتقاد مناضليه بمناهضة الفاشيين والفاسدين الحقيقيين. أما بالنسبة لقوله إنه «لحسن الحظ فإن أغلبية الشعب ضدهم» فإن علي أنوزلا الذي تحدث في عدد أول أمس باسم جلالة الملك وأقحم مؤسسة منزهة عن جميع أشكال الحسابات في حساباته المعينة، انتقل أمس للحديث باسم أغلبية الشعب المغربي، وبذلك يحق لإبن أمريكا البار أن يكون ممثلا شرعيا ووحيدا للدولة المغربية، ولا حاجة لنا بجميع أشكال قياس آراء ومواقف المغاربة.. فأنوزلا كاف لوحده للقيام بكل ذلك، لكن المصيبة أن آلة القياس هذه ليست صالحة بحكم ماضيها الملوث بجميع ألوان المال، ولأنوزلا ولغيره من أنوزلات الذين نزلت بهم الظروف الطارئة نقول إن موقف الشعب يقاس باستطلاعات الرأي. وبالانتخابات وبالتمثيلية في المؤسسات وإقبال المواطنين على الحزب وغير ذلك من أشكال القياس، وتبعا لما تفرزه جميع آليات القياس هذه فإن أنوزلا لن يكون مرتاحا... ونحن نريد له أن يبقى في حالة ضيم وحزن ومرض نفسي.. والله المستغاث.