في أول خرجة إعلامية لجريدة حزب الاستقلال بخصوص الحالة الصحية لعباس الفاسي، الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال، انتقدت يومية «العلم» أمس بشدة ما نشرته إحدى اليوميات المستقلة، معتبرة أن ما نشر مجرد «مغالطات». وذهب لسان حال حزب الاستقلال أبعد من ذلك معتبرا ما نشرته «الجريدة الأولى» محاولة «لإضعاف مؤسسة الوزير الأول»، مذكرا بأن انتخاب عباس الفاسي قبل شهر أمينا عاما لمرة ثالثة على رأس الحزب، في المؤتمر الخامس عشر بالرباط، يؤكد أن حالته الصحية جيدة و«يباشر كافة أعماله بصفة طبيعية». وقد هاجمت جريدة الحزب يومية «الجريدة الأولى»، بسبب ما نشرته سابقا حول الموضوع، وبدل أن تقدم جريدة حزب الاستقلال توضيحات حول الخبر اكتفت بتوجيه الانتقادات اللاذعة لمدير الجريدة، علي أنوزلا، واتهامه بكونه عمل سابقا مع جريدة «البترودولار»، في إشارة إلى جريدة «الشرق الأوسط» السعودية. كما اتهمته بحصوله على «مال أخضر من نفس الميزانيات التي مولت بها الإدارة الأمريكية سجن «غوانتانامو» وسجن «أبو غريب» في إشارة مبطنة إلى تعاون أنوزلا مع إذاعة سوا الأمريكية كمراسل من الرباط. يذكر أن الحالة الصحية لعباس الفاسي كانت موضوع تقارير صحافية متعددة، سواء في الداخل أو في الخارج، وكان الحديث عن الوضع الصحي للوزير الأول قد رافقه منذ تعيينه وزيرا أول، إذ شككت بعض التقارير الإعلامية وقتها في قدرة عباس الفاسي على تحمل المسؤولية وتنبأت له بالإخفاق.