على عكس ما يراه بعض المشاهدين فإني أستحسن كل ما تقدمه هذه القناة من البرامج المفيدة المنقولة عن الأولى والثانية. لأنها تمكن عددا كبيرا جدا من النظارة من تتبع ما يكون قد فاتهم لسبب أو لآخر. فأنا مثلا عندما أعود في الساعة الواحدة زوالا لايمكنني تتبع أخبار القناة الثانية مباشرة فأسرع الى «المغربية» لمشاهدتها. كما أن البرنامج الثقافي «مشارف» والذي تبثه الاولى في ساعة متأخرة من الليل استطيع اللحاق به ساعة مريحة على «المغربية» هناك عدة برامج يمكن الاستفادة منها على هذه القناة التي تقدم خدمات جلى للمشاهدين سواء داخل الوطن أو خارجه، ولهذا فإني لا أوافق تماما من يقول ان هذه القناة لا دور لها لأنها تقوم فقط بتكرار ما سبق وان شاهدوه من قبل في الأولى أو الثانية. هناك برامج دينية مهمة مثل «في ظلال الاسلام» أو «الاسلام دين ومعاملة» يمكن لمن لم يستطع متابعتهما على الأولى والثانية أن يشاهدهما في وقت لاحق. الى غير ذلك من «مسلسلات» المغربية وللبرامج ذات الطابع الاقتصادي إذن هناك تكامل لهذه القناة مع ماتقدمه الأولى والثانية. زيادة «على ذلك فهي تؤدي خدمات جليلة لجاليتنا في الخارج، وقد لاحظت ذلك عندما كنت في فرنسا حيث تجتمع عائلات مغربية بأكملها للتمتع بهذه البرامج المعادة والتي لم تتمكن من متابعتها من قبل بسبب ضغوط العمل. فعلينا أن نشجع قناة «المغربية» على تأدية مهمتها التواصلية مع التركيز على إصلاح وتطوير بعض البرامج التي ليست في المستوى والتي تقدمها لنا الأولى والثانية. وهذا موضوع آخر وموضوع شاسع يستحق دراسات معمقة حتى نرفع من اداء تلفزتنا بكل قنواتها وحتى لا يلجأ المشاهد المغربي الى قنوات أجنية.