وقد جاء في بلاغ لجمعية (اسني ن ورغ) الأمازيغية أن: "ما يميز هذا الاحتفال، و بصرف النظر عن الإمكانيات الهائلة التي وفرت له، الهدية الثمينة التي تقدمها القناة الثانية لمشاهديها في كل أنحاء المعمور والمتعلقة بالإقصاء والتهميش الكاملين للثقافة الأمازيغية. إذ لم تكلف القناة الثانية عناء برمجة أي مادة فنية أمازيغية في احتفالاتها". ويضيف البلاغ بنبرة حازمة أنه: "لم يقتصر الإقصاء الذي تنهجه القناة الثانية على حرمان الأمازيغ من تقاسم فرصة إكمال السنة العشرين للقناة، بل امتد إلى مصادرة أحقية المشاهد المغربي الأمازيغي في تتبع برامج تنطق بلسانه. فرغم حضور بعض البرامج الناطقة بالأمازيغية في السنوات الأخيرة فإنها ليست حبا لمسؤولي القناة الثانية في الأمازيغ ولكنها أتت لتستجيب لدفتر التحملات الذي يفرض عليها 30% من البرمجة بالأمازيغية. فلو كان للمسؤولين على القناة نية في تطوير البرامج الأمازيغية لانتقلت برمجة هذه المادة من التوقيت العادي (الثانية زوالا) إلى فترة الذروة، و لكنا لاحظنا برمجة ترقى إلى مستوى البرامج المنتجة باللغات الأخرى كبرنامج تحقيق بالعربية، أو برنامجGrand Angles باللغة الفرنسية... عوضا عن بعض البرامج التي لا تعكس غنى الثقافة الأمازيغية المغربية، والاتجاه الممنهج نحو فلكلرتها عبر بعض الفقرات الفنية الهزيلة من حيث المحتوى". ويسترسل البلاغ في القول أن: "أبرز إقصاء أنجزته القناة الثانية في حق هذه الثقافة الوطنية، هو الإقصاء الذي نالته الأغنية الأمازيغية في برنامج استوديو القناة الثانية. حيث سمح للمتبارين بالغناء بجميع اللغات حتى لغات جنوب الصحراء، لكنها رفضت رفضا باتا السماح بالغناء بلغة شريحة كبيرة من المغاربة التي تضخ الملايين من الدراهم في ميزانيتها. ولن ننسى هنا دور المجتمع المدني الذي استنكر في العديد من الأوقات هذا الإقصاء وعبر عن سخطه على سياسة التهميش الممنهج عبر عدة وقفات احتجاجية ضد قافلة استوديو القناة الثانية، لكن وكالعادة وجدت دوما طريقة للإسكات تلكم الأصوات". ويخلص البلاغ الى أن: "عشرون سنة من الإقصاء تتجلى في سهرة الاحتفال أو ما سوف نسميه بسهرة الإقصاء و التهميش. فأصوب قرار لرد الإعتبار لثقافة الأمازيغية جراء ما نالها من حيف من طرف القناة الثانية هو مقاطعة هذه السهرة و إرسال رسالة بالواضح و ليس بالمرموز للقناة الثانية بأن الأمازيغ أكبر من سهرة فنية وأن تاريخ الأمازيغ لا يمكن اختزاله في عشرين سنة و لا حتى في إثنى عشر قرن". شبكة طنجة الاخبارية - متابعة