انتقلت قناة «تمازيغت» «الثامنة» يوم ثاني مارس الجاري إلى مرحلة البث الرسمي بعد مدة من البث التجريبي، وجاءت برمجة القناة على الشكل التالي، خلال أيام الأسبوع ينطلق بثها من الساعة السادسة مساء ويستمر إلى غاية منتصف الليل، أما يومي السبت والأحد، فإن البث ينطلق ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال ويختتم في منتصف الليل. إطلالة القناة الأمازيغية على جمهورها اعتبره البعض حدثا أساسيا سيما أنه ظل مطلبا ملحا لبعض الناشطين الأمازيغيين، في حين اعتبره البعض الآخر حدثا عاديا، بل الأكثر من ذلك فإن بعض الأمازيغيين أكدوا أنهم لايجدون وقتا لمتابعتها إسوة بالقناتين العموميتين الأولى والثانية لتظل القنوات الأجنبية والفضائيات وجهة مفضلة بالنسبة لهم. وكان مماد مدير قناة «تمازيغت» قد أكد في تصريح لإذاعة الرباط الدولية على هامش انطلاق بث القناة، أن الأمر يتعلق «بقناة وطنية تتوجه إلى مجموع المشاهدين المغاربة حيث ما وجدوا، من الناطقين بالأمازيغية وغيرهم، لأن جزءا كبيرا من برامجها يتضمن ترجمة باللغة العربية أسفل الشاشة». وأضاف أن باقة برامج هذه القناة متنوعة، إذ ستبث برامج سياسية وثقافية ورياضية وبرامج للأطفال وأخرى للنساء. ويرى الحسين، وهو موظف جماعي، أن القناة تعتبر قيمة مضافة للمشهد الإعلامي المغربي، مؤكدا أنه يجد ضالته بها، وعن تصنيفه لبرامجها فقد بوأ الأفلام المكانة الأولى، معتبرا أن ما بثته القناة لحد الساعة من أفلام هو تجسيد للواقع المعيش في المجتمع المغربي بتناقضاته ومشاكله المتعددة، في حين يرى أن باقي البرامج فهي تدخل ضمن خانة الطبيعي والاعتيادي. برامج اعتيادية لم تخرج عن نطاق المألوف بوجوه شابة وبث محدد، يؤكد على أن القناة بدأت مشوار الألف ميل بخطوة يجب أن تتلوها خطوات أخرى، على صعيد خريطة البرامج وطبيعة موادها وزمن بثها، مع ما يعني ذلك من اجتهاد في الكم والكيف حتى تستأثر القناة بحصة مهمة من الجمهور المغربي الذي يظل متفرقا على القنوات التلفزية. يذكر أن القناة الأمازيغية، التي عين على رأسها محمد مماد، مدير البرامج السابق في القناة الثانية، انطلقت تجريبيا في السادس من شهر يناير من السنة الجارية. وتمتد برامج القناة الأمازيغية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون على مدار 6 ساعات يوميا، من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، و8 ساعات في نهاية الأسبوع. وقد رصدت لقناة الأمازيغية ميزانية تقدر ب 500 مليون درهم ستغطي «احتياجاتها» على مدى أربع سنوات من انطلاقها.