أعلن، مساء الأربعاء 6 يناير 2010 ، عن افتتاح قناة تمازيغت، في ندوة صحفية بالرباط، بعد سنتين من الانتظار، وأربع تأجيلات متوالية، بسطت (الندوة) البرمجة التي ستعتمدها القناة، وخطها التحريري، وتم الافتتاح، الذي حضره خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وفيصل العرايشي المدير العام للقطب العمومي، وأحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومحمد مماد المدير المكلف بالبرامج الأمازيغية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، (يشكل الافتتاح) بداية البث التجريبي لمدة تقارب شهرين، على أن يتم البث العادي ابتداء من فاتح مارس المقبل، وكان مفاجئا أن تحدث مدير القناة باللغة الفرنسية في تقديمه للقناة، في الوقت الذي تحدث كل من وزير الاتصال وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمدير العام للقطب العمومي بلغة عربية، وأبرز وزير الاتصال أن القناة الأمازيغية ستكون إطارا للإغناء والتوحيد في بلورة الهوية المغربية الموحدة حتى تشكل قناة للانفتاح والتسامح والحداثة والتطوير الذي لا يتوقف في إطار ثوابث الهوية الحضارية واعتبر أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، من جهته، انطلاق القناة الأمازيغية حدثا تاريخيا يؤرخ لمسار جديد لسياسة الدولة في مجال الإعلام ومحيلا على الخطاب الملكي لأجدير 2001 والذي أكد الرؤية الجديدة للهوية الوطنية التي يشكل الرافد الأمازيغي، لغة وثقافة وحضارة، أحد روافدها الأساسية". وتضم البرمجة اليومية والأسبوعية للقناة الأمازيغية التي تبث باللغتين الأمازيغية، بنسبة 70 إلى 75 بالمائة، والعربية، بنسبة 25 إلى 30 بالمائة، بشكل مؤقت لمدة ست ساعات يوميا، تبدأ على الساعة السادسة مساء، وعشر ساعات في يومي السبت والأحد ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، (تضم) برامج شاملة، تربوية وثقافية وفنية وسياسية، تبث برنامجين في مجال التوجيه والتأطير الديني، والإسلام والحياة بشكل يومي لمدة 13 دقيقة بعد الافتتاح، والإسلام نور كبرنامج أسبوعي يبث يوم الجمعة ليلا، لمدة 90 دقيقة. وتضم البرمجة اليومية والأسبوعية، مجالات مختلفة تهم بالأساس نشرات ومجلات إخبارية سياسية وعامة، ومجلات اجتماعية وثقافية وبرامج المعرفة والتربية، وبرامج الحياة العلمية وفن وسينما وبرامج تهتم بالأطفال والشباب، يتم إنتاجها في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو ترجمتها إلى الأمازيغية. ونص دفتر تحمل القناة الأمازيغية الجديدة على منهج قاضي بأن تشكل دعامة للوحدة الوطنية والهوية الوطنية، وإشاعة قيم التحضر والمواطنة، وبناء الثقافة واللغة الأمازيغيتين على أسس سليمة.