تم تأجيل الندوة الصحفية الخاصة بإطلاق قناة تمازيغت ، التي كان مقررا أن يعقدها كل من السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة والسيد فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى السادس من يناير المقبل ، وجاء في بلاغ لوزارة الاتصال اليوم الثلاثاء أن الندوة الصحافية التي كانت مقررة يوم غد الأربعاء "قد تم تأجيلها إلى يوم الأربعاء 6 يناير 2010، وذلك في الساعة السادسة والنصف مساء بفندق صومعة حسان بالرباط". ويأتي هذا التأجيل المعلن عنه بمدّة أسبوع واحد ليكون حجر عشرة مجدّدة في إطلاق مشروع القناة التلفزية الأمازيغية التي لم تبارح معاملة التسويف، حيث أنّ هذا التأجيل الذي جاء يوما واحدا قبل موعد الانطلاق المعلن عنه من قبل يعبّر عن المقاربة الارتجالية التي تطال هذه القناة المُتخوّف إماطة اللثام عنها وفق صيغة لا تختلف عن الارتجالية التي طالت مشروع القناة منذ البداية. وقد كان وزير الاتصال السابق في حكومة ادريس جطّو قد أشار، يوم السبت الماضي ضمن ندوة منظمة من لدن جريدة الريف المغربية الصادرة من النّاظور، بأنّ تعثّر قناة "الأمازيغية" راجع إلى غياب اتفاق سياسي مع الحركة الثقافية الأمازيغية بخصوص استحقاقات سابع شتنبر ألفين وسبعة، حيث أعلن نبيل بنعبدالله بأنّه في الوقت الذي كان الاشتغال ساريا على المشروع بمعية نقاش مفتوح مع ناشطين في الحقل الأمازيغي، من أجل توفير دعم سياسي للمشروع، لم يتمّ تقديم أي دعم انتخابي من لدن الحركة المذكورة التي اختارت البقاء بالبيوت إبّان الاستحقاقات التشريعية ل7شتنبر 2007، وهو ما أدّى إلى عرقلة الملفّ قبل أن تعاود الحكومة الحالية الاشتغال عليه بتماطل كبير، مطالبا "المفضلين البقاء بالبيوت" بعدم التعويل على أي دعم سياسيّ من أي كان. وقد اعتبر متتبعون أنّ هذه المقاربة المقدّمة من لدن وزير الاتصال السابق هي عقاب جماعي للسواد الأعظم من المجتمع المغربي وفق مقاربة سياسية ضيقة تغلّب فئة سياسية ضيقة تنتمي لحزب التقدّم والاشتراكية على مشروع يهمّ فئة عريضة من المغاربة الراغبين في وجه إضافي معبّر عن صورة المغاربة وناطق بلسان اللغة الأمّ، وهو الأمر الذي لا يستبعد وقوفه وراء سلسلة التأجيلات المتعاقبة التي كان آخرها اليوم.