بعد هلاك شاب في عقده الثاني بداية شهر فبراير الجاري داخل مغارة مناجم فحم جرادة المهجورة ،اهتزسكان جرادة بعد سماعهم وقوع ضحية أخرى بمناجم الموت المهجورة عندما كان مجموعة من الشباب الذين يبحثون عن الفحم داخل أنفاق المفاحم فوقعت كتلة ضخمة من التربة فوق أحدهم ،المسمى قيد حياته المقدم ،لما علم رفاقه أنه مازال على قيد الحياة طلبوا النجدة ،فحل السكان بالمنطقة بالمئات ،كما حل رجال الوقاية المدنية والقوات المساعدة ،بينما انشغل عدد من المواطنين في عملية نقاذ الضحية وإخراجه من النفق العميق باستعمال الحبال وتطلبت العملية مدة ساعة تقريبا وتمت عملية الإنقاذ بإخراج الضحية في حالة يرثى لها كما أصيب بجروح على مستوى جسمه،وتم نقله إلى مستشفى جرادة. ويحكي سكان مدينة جرادة ،خاصة الأسر التي فقدت أبناءها وآباءها أن أنفاق المفاحم المهجورة كانت وراء وفاة أزيد من 30 شخصا في ظرف زقل من 10 سنوات ،حيث كان هؤلاء يغامرون بحياتهم بحثا عن المعدن المذكور لبيعه بأثمنة جد بخسة حيث كانوا يمكثون داخل تلك الأنفاق لعدة ساعات فمنهم من ينجون ومنهم من يقع ضحية انهيار الأتربة والتلال العميقة.