تحدثنا في حديث الجمعة الماضي عن العدوان الصهيوني على مدينة غزة ومحاصرتها وقارنا ما بين هذه المحاصرة وقارنا ما بين هذه المحاصرة وما واجهها به الشعب الفلسطينيين من التكافل والتضامن بما حدث في فاس أثناء الكفاح الوطني في 31 يناير 1944 حيث حوصرت فاس وتضامن أهلها مدة خمسة عشر يوما في تكافل منقطع النظير وقد لاحظ الإخوة في فاس، إن الحديث اغفل بعض الأمور وكتب الدكتور بنسالم الكوهن مقالا في الموضوع وللتذكير فإن الحديث الماضي لم يكن تاريخيا لأحداث 31 يناير بل كان لمجرد مقارنة تضامن فاس وتضامن غزة. لا يزال العدوان الصهيوني على غزةوفلسطين بصفة عامة مستمرا فالطائرات الصهيونية لا تزال تقنبل غزة جوا والبوارج الحربية من البحر ولم يقتصر الأمر على غزة وحدها بل ان الضفة الغربية بدورها لا تزال محاصرة ومحتلة، والاغتيالات فيها مستمرة من لدن الصهاينة ومع ذلك فالمسؤولون العرب بمن فيهم السلطة الفلسطينية يرون الحل في الخضوع للشروط التي تمليها الحكومة الصهيونية ومن يساندها من الغربيين، وعندما ظهر تعاطف بعض الحكومات الإسلامية مع غزة أثناء العدوان وبعده رأينا النعمة العروبية الضيقة تتحرك لدى البعض، فهم يرون أن الأمر ينبغي ان يبقى عربيا صهيونيا، وكأن التاريخ يعيد نفسه فالعرب كانوا سبب محنة فلسطين في البداية، وهم الذين تحالفوا مع الدول الاستعمارية في بداية القرن العشرين ضدا على تركيا أو الدولة العثمانية، لقد قام العرب بدور كبير في هزيمة أنفسهم وفي هزيمة حليفهم الطبيعي تركيا آنذاك وفي هذا الصدد يقول احد المريشالات الأتراك بمرارة: »لقد أدت الثورة العربية خدمات عظيمة للجيش البريطاني خلال تقدمه في شبه جزيرة سيناء، فكان الانجليز آمنين مطمئنين يفعلون ما يشاءون كأنهم في داخل بلادهم بعكس الترك الذين حاربهم أهل البلد وملوهم، فكانوا يسوقون جيوشهم كأنهم في بلاد معادية لهم« (جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ص79) . وكان كل هذا بدعوى تأسيس خلافة عربية في مقابل الخلافة العثمانية وكان الواقع الذي يعرفه الناس جميعا والذي عبر عنه شوقي بقوله: أردنا من الغنائم حظا فدخلنا الوغى وكنا الغنائم والذي تضمنته اتفاقيات (سايكس بيكو) ووعد (بلفور) وفرض الانتداب وفتح باب الهجرة لليهود لاحتلال فلسطين وطرد أهلها وعندما وقعت فلسطين ضحية الغدر والخيانة والسذاجة السياسية لدى العرب وقام أهلها للدفاع عن أنفسهم في ثورات متتالية كان العرب في خدمة المخطط الصهيوني بوعي أو بدون وعي فثورة 1936م كان المسؤولون العرب وراء إفشالها بتدخلاتهم غير البريئة ويروى المرحوم صالح مسعود أبو يصير الأسلوب الذي تم به تصفية ثورة 1936 فيقول: وفي الأسبوع الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1936 أذيعت نداءات ثلاثة بتوقيع الملك عبد العزيز آل سعود والملك غازي الأول ملك العراق، والأمير عبد الله أمير شرق الأردن وجاء النداء على النحو التالي: »القدس بواسطة رئيس اللجنة العربية العليا إلى أبنائنا عرب فلسطين لقد تألمنا كثيرا للحالة السائدة في فلسطين فنحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبد الله، ندعوكم للإخلاد إلى السكينة، حقنا للدماء، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل. وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم«. وأذاعت اللجنة العربية العليا أنها قررت بالإجماع وبعد استشارة اللجان القومية وموافقتها باتفاق الآراء، أن تلبي نداء أصحاب الجلالة ملوك العرب وسمو الأمير بالبيان المنشور أعلاه، وأن تدعو الأمة العربية الكريمة في فلسطين للإخلاد إلى السكينة وإنهاء الإضراب والاضطرابات، ابتداء من صباح الاثنين المبارك الواقع في 26 رجب 1355ه تشرين الأول 1936م وبأن يبكر أفراد الأمة الكريمة في صباح ذلك اليوم إلى معابدهم لإقامة الصلاة على أرواح الشهداء، ورفع الشكر لله تعالى على ما ألهمهم من صبر وجلد، ثم يخرجون إلى فتح مخازنهم وحوانيتهم ومزاولة أعمالهم، والله ولي التوفيق« ص:208. واليوم والقضية الفلسطينية تختار مرحلة صعبة والضغوط من كل جانب ولا ضمانات لأي حل صحيح فهل يعيد التاريخ نفسه وتقع السلطة الفلسطينية في ما وقعت فيه اللجنة العربية العليا من خطأ انه سؤال وجيه في نظرنا ويطرحه كل غيور على فلسطين وأهلها. التي هي بالدرجة الأولى قضية استعمار استيطاني واحتلال من طرف الصهيونية لأرض ليست لها والقرارات الصادرة عن الشرعية الدولية التي يحلو للمسؤولين العرب التغني بها تأمر بالانسحاب وتطلب تمكين الشعب الفلسطيني من تأسيس دولته، ومع ذلك فالاستيطان المطلوب توقيفه قائم ويتوسع ورغم هذا فالمسؤولون العرب يريدون من الفلسطينيين ان يقبلوا بما تريده إسرائيل وعندما يظهر في الأفق بعض المسؤولين في دول إسلامية مجاورة ويتعاطفون مع الشعب الفلسطيني وقضيته فإن هؤلاء المسؤولين العرب يريدون ان يحتكروا الموضوع دون غيرهم وليس مفهوما أن يصرح البعض بأن أمن بلاده هو الذي يعنيه بالدرجة الأولى مع ان شعبه بالإجماع يرى أمنه من أمن فلسطين ولكنه يريد أن يحتكر الموضوع لأمر غير واضح لدى الجميع ومع ذلك يطرح الامر استفهاما عريضا؟ لقد كان موقف رئيس الحكومة التركية محرجا في (دافوس) للمسؤولين العرب وموقف تركيا يعود بنا الى تاريخ هذه الدولة في تبني القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها، ويرجع بنا كذلك الى لمؤامرات التي عانتها هذه الدولة تاريخيا من أجل رفع اليد عن فلسطين وقبول هجرة اليهود اليها وإذا كنا قد قدمنا بعض الحقائق في حديث سابق فإننا في هذا الحديث سنقدم بعض الحقائق كذلك في شكل مواكبة المؤرخ والباحث الدكتور (حسان علي حلاق) في كتابه (موقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية). دور الانجليز في رعاية الحركة الصهيونية: لاشك انه إذا طرح سؤال عن الدولة الراعية للحركة الصهيونية والتي استعملت هذه الحركة لتحقيق أهدافها الاستعمارية في الشرق سيكون الجواب بلا تردد »بريطانيا العظمى« فالإنجليز احتضنوا هذه الحركة منذ الوهلة الأولى بل تنافسوا مع غيرهم في هذا الصدد ولا أقصد وعد بلفور فالحكاية أسبق من هذا بكثير والمسايرة هذا الدعم المتواصل وحتى الآن نستعين بالفقرة التالية من تاريخ تطور هذا الدعم يقول الباحث الدكتور حسان علي حلاق: واستمرت الحكومة البريطانية في تأييد اليهود وتطلعاتهم بصورة متناهية، وقد عبر عن ضرورة هذا التأييد »توماس كلارك« (Thomas Clark)في كتابه »الهند وفلسطين« (India and Palestine)الصادر عام 1861. وفي عام 1865 لعب »صندوق اكتشاف فلسطين« البريطاني (Palestine Exploration Fund)دورا هاما في عملية الاستيطان المبكرة لليهود في الأراضي المقدسة. وقد أسدى »الصندوق« للحركة الصهيونية ولبريطانيا خدمات كثيرة، حيث شاركت مجموعة من البريطانيين في اكتشاف المناطق الهامة في فلسطينكالقدس وغربي الأردن ومناطق أخرى تدخل نطاق »اسرائيل الكبرى« مثل بيروت وجنوب لبنان. وكان في مقدمة هذه المجموعة: الكابتن »وارين« والكابتن »ويلسون« والكابتن »كوندر«، الذين زاروا هذه المناطق في أعوام 1866و1867 على التوالي، ورفعوا تقارير بشأنها إلى الحكومة البريطانية، مرفقة بخراط مفصلة ومؤلفات عن »أرض الميعاد«. وكانت اقتراحاتهم تقضي بتطوير الأراضي الفلسطينية، وكان الهدف من دعوة التطوير يعني إدخال اليهود إلى البلاد لاحتلالها وحكمها. وقد تكررت المشاريع البريطانية _ الصهيونية ، لإسكان اليهود في فلسطين، ومنها مشروع » لورنس اوليفانت« ( Laurence Oliphant) الذي دعا فيه إلى استعمار » سورية الجنوبية« في كتابه »أرض جلعاد« ( The land of Gilead) »مع نزهات في جبل لبنان « الصادر عام 1880.واقترح فيه هجرة يهودية إلى فلسطين، بعد أن أعجب جدا بخصوبة سهل مرج ابن عامر. وبتشجيع من جمعية »أحباء صهيون« التي ينتمي إليها، سافر »أوليفانت« إلى الاستانة في أوائل الثمانينات لحمل السلطان عبد الحميد الثاني على منح أولئك اليهود مساحات من الأراضي في رقي الأردن وسوريا الجنوبية بموجب براءة تخولهم تنفيذ الاستعمار والاستيطان هناك، وجعل شعاره العلني » تجديد شباب تركيا بواسطة اليهود وتحت رقعة أرضية عرضها ميلان... لكن المشروع لم يكتب له النجاح ... ولم يكتم السلطان عبد الحميد مخاوفه من تحول فلسطين إلى جبل لبنان ثان. وقد أفهم السلطان مبعوث الصهيونية :» أن اليهود يستطيعون العيش بسلام في أية جهة من المملكة إلا في فلسطين، لأن الدولة العثمانية ترحب بالمضطهدين، ولكنها ترفض مساعدة اليهود في إقامة مملكة لهم في فلسطين أساسها الدين«. استغلال الصحافة: استعمل الصهاينة الصحافة ووسائل الإعلام لخدمة الأهداف التي خططوا لتحقيقها والتي هي أساسا استيطان فلسطين باعتبارها أرض الميعاد وطرد أهلها منها بجميع الوسائل في مقدمتها الإرهاب والقتل والنفي وفي الفقرة التالية نقرأ ما كتبه أحد اليهود الأمريكيين في صحيفة (أمريكا الشمالية) مدعيا انه وجد طريقة للتخلص من الحروب والخصومات في العالم وهي احتلال فلسطين وذلك في نظره لأن هذا الاحتلال يرضى الأطراف كنها فهو يرى:أن السبيل الوحيد لإبطال الحروب والخصومات بين ممالك الأرض وربط الأمم كلها برباط المحبة والإخاء هو أن ترد فلسطين إلى اليهود. وقال أن لذلك خمس فوائد هامة هي: أولا: _ حل المسألة الشرقية، لأن الدول الأوربية التي تتنافس على الشرق غرضها الأول السيطرة على فلسطين. ثانيا: _ إبطال المناظرة والمنافسة بين أصحاب المذاهب المسيحية الثلاثة: الروم والكاثوليك والبروتستانت، لأن كلا منهم يطلب بأن يكون صاحب النفوذ في القدس الشريف فإذا أعطيت القدس لليهود بطلت مناظرتهم ومنافستهم. ثالثا: توسيع نطاق التجارة بين المشرق والمغرب بواسطة اليهود، فانهم أمهر الناس ومدن بلادهم عكا وحيفا وصور وصيدا وبيروت من أصلح مدن الأرض للتجارة، فتصبح مثل لندن ومرسيليا ونيويورك وهمبورغ. رابعا: _ حل المسألة الاسرائيلية في روسيا وألمانيا وفرنسا. خامسا: _ إتمام نبؤتين عظمتين من نبؤات التوراة، الأولى نبؤة اشعيا... والثانية نبؤة اشعيا وميخا. وقد استطاع الدكتور »مندس« بعرضة للفوائد الخمس هذه، أن يجمع كافة النواحي، ويعمل على إرضاء كافة الأطراف الدولية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية. ويلاحظ من دراسة آرائه أيضا أنه لا يكتفي بنسب المدن الفلسطينية _ عكا وحيفا _ إلى انها مدن يهودية، بل يضيف إليها صور وصيدا وبيروت. التآمر والترغيب والإغراء: عندما أراد الصهاينة حتى قبل أخد هذا الاسم ومنذ بدأ الشعور يراودهم بالعودة إلى فلسطين واحتلالها وطرد أهلها منها فكروا في الوصول إلى ذلك عن طريق إغراء الحكام والمسؤولين في العالم بالوسائل التي يتقنونها جيدا في مقدمتها التآمر والعمل في الظلام والوصول إلى أهدافهم عن طريق المال وغيره وهم في هذا يتقنون دراسة نقط الضعف لدى الحكام وغيرهم من ذوي الجاه والمكانة في المجتمعات وعندما استطاعوا ان يؤثروا على المسؤولين في الغرب والتقت مصالح الطرفين في محاولة الإسلام والمسلمين وتمكنوا بصفة خاصة من كسب الحكام الانجليز لصفهم لعوامل متعددة في مقدمتها التقاء المصالح عند هذا المرحلة اتجهوا للتأثير على المسؤولين في الدولة العثمانية واستعملوا من أجل ذلك جميع الوسائل ولكنها باءت كلها بالفشل وبالأخص في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين حيث بذلوا جهودا جبارة واستعملوا جميع الوسائل للتأثير على السلطان عبد الحميد لتمكينهم من الاستيطان في فلسطين، ولكنهم كانوا يواجهون بالرفض والوقوف سدا منيعا دون مبتغاهم وكعادتهم وجدوا نقطة الضعف في المعارضة التي كانت ضد السلطان عبد الحميد والتي كانت متمركزة في بعض العواصم الأوربية وفي هذا يقول الباحث: الوفاق الصهيوين _ الدولي- المحلي لخلع السلطان عبد الحميد الثاني إن الصيحات التي انطلقت معارضة حكم السلطان عبد الحميد الثاني، سواء من الأتراك أو من باقي القوميات المختلفة، لعبت دورا فاعلا في مساعدة الدولة الأوربية والحركة الصهيونية لاستغلال هذه المعارضة والاستفادة منها. فبدأت الصهيونية تستميل بعض الأتراك الموجودين في بعض العواصم الأوربية وأتراك الدولة بمساعدة يهود ودونمة سلانيك للتخطيط في مسألة خلع السلطان، بالرغم من أ، السلطان عبد الحميد كان يعطف على اليهود المقيمين في امبراطوريته كما تذكر بعض المصادر المعاصرة فيذكر »حبيب فارس« - صحافي وصاحب صحيفة المحروسة _ مخاطبا اليهود: » هل راق لكم الكأس زمنا كما راق في حكم السلاطين آل عثمان، وهل حرية في الأديان أعظم من الحرية الممنوحة لجميع المذاهب من قبل مولانا وسلطاننا عبد الحميد خان... وأنتم مع عدم ذكركم لاسم هذا السلطان العظيم وعدم الدعاء بحفظ وجوده، فإنكم كغيركم من الأمم تتمتعون بضياء شمس عدالته...« ويذكر أنه عندما صدر القانون الأساسي أشار السلطان على ضرورة احترام الطوائف المسيحية واليهودية» وطلب أمير المؤمنين من رجالات الدولة ووزرائه [المحافظة على ] صدور العلماء وبطارقة النصارى وكواهن اليهود... ألا يعزلوا أبدا«. هذا، ولعبت المحافل الماسونية مع يهود »الدونمة« دورا مؤثرا في التخطيط لخلع السلطان، وكانت بمثابة العقل المدبر، كما كانت الدول الأجنبية بمثابة الممول لأنه كان لها نفوذ كبير في أوساط الباب العالي وبين الأتراك الشبان. وكانت الماسونية قد بدأت في الانتشار في أرضي الدولة العثمانية منذ وقت بعيد. ويقول الأب » لويس شيخو« عن موقف تركيا من الماسونية: » كانت تركيا بين أول الدول التي ناهضت الماسونية منذ عام 1738، وأن بين قوانينها ما يحظر على العثمانيين الجمعيات السرية. فكان السلاطين العظام ينظرون بعين النفور الى كل ما يتستر تحت حجاب الظلمة وإذا بلغهم شيء من أمر تلك المجامع أسرعوا إلى إلغائها وتشتيت شمل أصحابها «، لا سيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني الذي اثرت حوادث عام 1882 بسيرته وسياسته منذ أن وجد أخاه السلطان عبد العزيز مقتولا في قصر »طولمه باغجه«. ولما عين مراد سلطانا من بعده اعتزل ولم يبق طويلا في الحكم، وعين مكانه أخوه عبد الحميد الثاني الذي بدأ أعماله القانونية في ظل هذه الظروف وهذا الوضع. ولذا وجدناه يخشى من سرية الأحزاب والجمعيات لا سيما الماسونية منها حين صمم على إخضاعها للمراقبة، لكن حماية الدول الأوربية لها - لاسيما انجلترا _ كان يخفف من قيود المراقبة. وكان السلطان عبد الحميد يشك دائما بالمحافل الماسونية ونشاطاتها، وأن كراهته لا يعود الى يوم كان شقيقه مراد قد قبل كرئيس للماسونية الأتراك«. هذا هو الدور الذي قامت به الصهيونية ومن يساندها في خلع السلطان عبد الحميد كما يرويه الباحث باختصار ولاشك ان هذه الحركة المبنية على التآمر ستعمل بطرقها وهي متعددة لتغير موقف الحكومة التركية ولن تعدم من العرب ومن الدول الراعية تقليديا للحركة الصهيونية من يساعدها في ذلك . اما موقف السلطان عبد الحميد وكيف عبر عنه فله حديث آخر ان شاء الله.