نظم مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير أخيرا أسبوع الصناعة التقليدية الفنية والخدماتية بتأطير إحدى الشركات المتخصصة في الحلاقة والتجميل، وبمشاركة جمعيات مهنية في مجال التقليدية، والذي يندرج في إطار الاهتمامات التي يوليها مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتحسين أوضاع الصناع والحرفيين بالجهة، وتنفيذا لتوجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعملا بفكرة الاقتصاد الاجتماعي، وتماشيا مع أهداف وتوجهات رؤية 2015 لتنمية الصناعة التقليدية، باعتبارها ذات حمولة ثقافية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا. وتميز هذا الأسبوع بتنظيم دورة تكوينية في فن الحلاقة والتجميل لفائدة 300 فرد من الحرفيين في الحلاقة والتجميل بالجهة. وترأس افتتاح هذه الدورة عبد الإلاه العلمي رئيس لجنة المالية والميزانية ورابحة الطويل رئيسة لجنة القطاعات المهنية بحضور ممثلين عن ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير وفعاليات تنتمي للمؤسسات التابعة لقطاع الصناعة التقليدية بالجهة. وبهذه المناسبة ألقى رئيس مجلس الجهة الأخ عبد الكبير برقية كلمة رحب من خلالها بالحرفيين المشاركين في هذه الدورة التكوينية، مؤكدا أهمية التكوين في هذا المجال من أجل إبراز قدراتهم الفنية والمهنية. وأضاف أن حضور متخصصين في مجال الحلاقة والتجميل يمثلون غرفة المهن والصناعة التقليدية بالرون بفرنسا جاء في إطار علاقة الشراكة والتعاون بين مجلس الجهة وهذه الغرفة. وسهر على هذه الدورة التكوينية ممثلون عن إحدى الشركات المتخصصة في مجال الحلاقة والتجميل وممثلو جمعية مهنية متخصصة في هذا المجال كذلك، قدموا عروضا وشروحات لآخر المستجدات في فن الحلاقة والتجميل والتي تهم بالأساس كيفية استعمال بعض المواد، كما تم تقديم بعض التقنيات الجديدة للاستجابة لحاجيات ومتطلبات الزبائن والزبونات في هذا المجال. بموازاة مع هذه الدورة التكوينية تضمن أسبوع الصناعة التقليدية والفنية تنظيم ندوة حول قطاع الصناعة التقليدية، تمت خلاله عرض محورين، الأول يتعلق بتأثير المكننة على قطاع الصناعة التقليدية ألقاه عبد الإله العلمي، والتغطية الصحية ألقاه ممثلون عن وزارة الصحة». وبعد تقديم هذه العروض، فتح باب المناقشة حيث عبر الصناع عن مدى حاجتهم للندوات لتدارس ومناقشة المشاكل التي يتخبط فيها الصانع التقليدي خاصة فيما يتعلق بالتغطية الصحية والضرائب والقروض لفائدة الصناع، وبهذه المناسبة تمت المطالبة بتنظيم أيام دراسية أخرى للتطرق لمواضيع تهم الصناع تتعلق بالمشاكل المرتبطة بممارستهم المهنية اليومية. واختتم هذا الأسبوع بحفل بالقاعة الكبرى للولاية تم خلاله توزيع شواهد التقديرية على المشاركين في الدورة التكوينية في فن الحلاقة والتجميل وكذلك توزيع شواهد الاستحقاق لبعض الصناع والصانعات لما أسدوه من خدمات جليلة لقطاع الصناعة التقليدية بالجهة، ويتعلق الأمر بالسيدة رحمة، وعبد اللطيف التباع، أحمد الناجي ورابحة الطويل، وعبد الإلاه العلمي.