أكد والي جهة الرباطسلا زمور زعير السيد حسن العمراني أن التنمية الاجتماعية تشكل ركيزة أساسية في تدعيم البنيات والمساهمة في الرفع من الإنتاج وتطوير الأنشطة الاجتماعية لدى الفئات المحتاجة. وأوضح السيد العمراني،خلال أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه اليوم الإثنين بالرباط مجلس جهة الرباط-سلا- زمور- زعير حول التنمية الاجتماعية الجهوية،أنه إذا كان النمو الاقتصادي والاجتماعي يقتصر على التغيرات الكمية في مستوى الانتاج وخلق فرص الشغل،فإن التنمية الاجتماعية لها صيغة أشمل كونها تراعي الأنشطة الأخرى والتغيرات داخل المجتمع. واستعرض الوالي في هذا السياق نماذج بعض الدول الآسيوية التي تمكنت من تحقيق أهداف النمو الاقتصادي والاجتماعي غير أنها لم تتمكن من تحقيق التنمية الاجتماعية في أبعادها التضامنية لأن مستوى الفقر والأمية والهشاشة ظل مرتفعا بخلاف الدول الغربية التي تمكنت من التوفيق بينهما. كما استعرض السيد العمراني مميزات جهة الرباط-سلا-زمور-زعير التي تتوفر على اقتصاد متنوع من فلاحة بورية وثروة غابوية وصناعة تقليدية خفيفة وخدمات وتجارة موضحا أنها كلها عناصر تساهم في الرفع من الإنتاج على مستوى الجهة. ودعا الجماعات المحلية والقطاع الخاص إلى التفكير في أساليب جديدة لدعم الموارد البشرية المؤهلة خصوصا المبادرات الفردية والجماعية في مجال التشغيل المنتج وذلك بهدف الرفع من الدخل وتحسين مستوى عيش الساكنة خصوصا وأن لجهة الرباطسلا زمور زعير من الشروط ما يؤهلها لإقلاع اقتصادي واجتماعي حقيقيين. ومن جانبها،أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي،في كلمة ألقاها بالنيابة عنها مدير التنمية الاجتماعية بالوزارة،أن هذه الأخيرة جعلت من الجماعات المحلية شركاء لها للمساهمة في بناء مغرب التضامن وذلك بإشراكها في جميع البرامج ذات الطابع الاجتماعي خصوصا وأن الجهة تعد مجالا قادرا على بلورة استراتيجية جهوية. وذكرت بفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد ورشا ملكيا للسير قدما بالتنمية الاجتماعية وتطلعات المواطنين من أجل الوصول إلى مستويات راقية.