تم يوم الاثنين بالرباط تقديم نتائج دراسة مخطط التنظيم الوظيفي والتهيئة للفضاء القطبي الوسطي لجهة الرباطسلا زمور زعير، الذي يعد نوعا جديدا من وثائق إعداد التراب الوطني. ويشكل تصميم التنظيم الوظيفي وتهيئة الفضاء الميتروبولي الوسطي، الذي يقوم على تأهيل وتقويم المجال الحضري، وثيقة استراتيجية من شأنها تحديد القواعد المجالية وتطوير الوظائف الأساسية في إطار تنمية شمولية للتجمع الحضري. كما يعد هذا التصميم وثيقة توجيهية تشكل إطارا لإنجاز وثائق التعمير ودعامة للتشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين. واستعرض السيد فليكس داميط خبير بمكتب الدراسات الذي أشرف على إعداد هذا المخطط خلال لقاء تواصلي نظمته المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية بشراكة مع ولاية الرباط ومجلس الجهة, الأهداف الأساسية للمخطط والمتمثلة في تحديد وجرد والاكراهات التي تعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضرية للمجال وتحديد الوظائف الأساسية لقطبي الفضاء الحضري الوسطي بشكل يحفز دينامية المجالات. كما يهدف المخطط إلى العمل على تطوير المجالات الحضرية لجعلها فضاء للتضامن يمكن من مواجهة التنافسية المجالية التي تفرضها العولمة وتحديد أوجه التكامل بين مختلف المدن المعنية لتحقيق درجة تضمن لكل وظيفة مجالية مستوى جيد ووضع إطار ذي مصداقية لتوجيه الأنشطة التي ينبغي اعتمادها على مستوى المنطقة المدروسة. وحصر الخبير مقترحات تصميم التنظيم الوظيفي وتهيئة الفضاء القطبي الوسطي , في ثلاث مكونات أساسية تتمثل في تنظيم المجال الحضري للمنطقة الوسطى حسب التمفصل المجالي للوظائف, وتقاسم المجال بين مختلف الأنشطة الاقتصادية, والاندماج عن طريق منظومة النقل. من جانبه, أكد المفتش الجهوي للإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد عبد القادر كعيوا أن مواجهة إشكالية النمو الحضري تقتضي اعتماد استراتيجيات تنموية واضحة ومتشاور حولها, ومناهج تدبير حكامة ناجعة ولذلك أولت سياسة الدولة في مجال إعداد التراب والتنمية المجالية أهمية كبيرة للمجال الحضري واعتبرت الاشكالات الحضرية ذات أولوية وطنية خصوصا ما يتعلق بدور ووظائف الحواضر الكبرى. وأضاف أن لقاء اليوم يشكل محطة أساسية للتشاور حول التوجهات الاستراتيجية التي يقترحها التصميم الوظيفي بالنسبة للرباط وجهتها، والتي ستشكل إطار لإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب الوطني، الذي من المرتقب أن تنطلق ورشات التشاور حوله على مستوى العمالات والإقليم ابتداءا من شهر فبراير الجاري. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد حسن العمراني والي الجهة بأهمية القطب الميتروبولي الرباط- الدارالبيضاء الذي يمثل أزيد من60 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرا إلى أن النمو المتزايد الذي تعرفه الرباطسلا الصخيرات تمارة يتطلب إعداد خريطة طريق من أجل تطوير قطاعات الصناعة والخدمات والسياحة, وكذا توجيه جيد للمستثمرين والقطاع الخاص.