دعا المشاركون في أشغال يوم دراسي نظمه، أمس الاثنين، مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير حول التنمية الاجتماعية الجهوية إلى اعتماد مقاربة تشاورية في إعداد مخطط التنمية الاجتماعية بجهة الرباطسلا زمور زعير. وأوصوا خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه عدد من المنتخبين المحليين وممثلو مختلف القطاعات العمومية والمجتمع المدني بالجهة، بضرورة إحداث آلية جهوية للتشاور بين مختلف المصالح بالجهة تسهر على وضع المخططات الاجتماعية والاقتصادية. وأكدوا، بخصوص برامج التكوين والإدماج، على إحداث لجنة مركزية لقيادة وتتبع التقائية برامج التدرج المهني مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسهر على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في هذه البرامج، مبرزين أن من بين نقاط القوة التي يحظى بها قطاع التكوين المهني بالجهة توسع عروضه وتنوعه القطاعي وكذا ملاءمته لحاجيات المقاولة ولسوق الشغل. وفي ما يتعلق ببرامج الرعاية الاجتماعية، أكد المشاركون على ضرورة إعداد مخطط جهوي للتنمية الاجتماعية يلتقي مع المخطط الجهوي لتنمية الاقتصاد الاجتماعي وبرامج التنمية الاجتماعية القطاعية واستثمار خبرة مختلف الفاعلين في هذا المجال وإحداث آلية للتنسيق بين المتدخلين في برامج الرعاية الاجتماعية وكذا إجراء دراسات ميدانية متعلقة بالهشاشات الاجتماعية تأخذ بعين الاعتبار تعدد وتحول مظاهرها وإحداث بنك للمعطيات يتعلق بظواهر الهشاشات الاجتماعية واستثمار معطياته في البرامج التنموية. وبخصوص برامج التعليم والصحة، دعا المشاركون إلى العمل على تقوية تغطية الجماعات القروية بالمستوصفات وتفعيل الاتفاقيات التي تربط بين قطاعات الصحة و التعليم والجمعيات في مجال الصحة المدرسية والتربية الصحية وتوسيعها من أجل خلق صندوق لدعم التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة ودعم الرياضة المدرسية ووضع سلة حوافز جهوية لتشجيع جاذبية الجماعات القروية بالجهة للأطر الصحية والتعليمية وتوفير المساعدة الاجتماعية بالمؤسسات التعليمية والصحية وكذا صياغة إجابات جهوية على مشكل الهدر المدرسي. وثمن المشاركون في هذا اللقاء دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كرافعة أساسية للتنمية باعتماد مناهجها الفكرية كأسلوب لوضع الاستراتيجيات المستقبلية، مشددين على ضرورة إعطاء دفعة قوية لمشاريع المبادرة الوطنية التي تعد ورشا ملكيا مفتوحا يتوخى محاربة أشكال الإقصاء والتهميش وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني والمحلي. يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار " من أجل ميثاق جهوي للتنمية الاجتماعية" والذي يروم تطوير التجربة الجهوية في مجال التنمية الاجتماعية، عرف تنظيم ثلاث ورشات تمحورت حول "واقع حال العمل الاجتماعي بجهة الرباطسلا زمور زعير" و"أية استراتيجية للتنمية الاجتماعية الجهوية" و"إعداد التقرير التركيبي".