احتضنت شركة سامير بالمحمدية يوما دراسيا حول موضوع الفعالية الطاقية في الوسط المهني وذلك في إطار الأيام الدراسية التي تشرف عليها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والتي بدأت في يناير الماضي بالرباط، وستتواصل بعدد من المدن المغربية (الدارالبيضاء، سطات، طنجة، وجدة، فاس، أكادير..) وذلك إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل. وقد ساهم في هذا اليوم الدراسي بشركة سامير عدد من الشركاء كالمكتب الوطني للكهرباء، مركز تنمية الطاقات المتحددة، الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين وعدد آخر من الشركاء والمحتضنين، إضافة إلى دعوة عدد كبير من المسؤولين ومسيري القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع الطاقي، وتمحورت جل المداخلات حول محورين رئيسيين، الأول يتعلق بالتحكم في استعمال الطاقة الكهربائية والثاني يتعلق بالتسيير العقلاني لكل ما هو طاقي. وذكر محمد غيات مدير الاتصال المؤسساتي بشركة سامير في كلمته نيابة عن المدير العام للشركة، أن تنظيم هذا اليوم يدخل ضمن بلورة السياسة الطاقية الوطنية، عبر تحسيس جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع الطاقي بعمق الإشكالية، فالفاتورة الطاقية للمغرب ثقيلة جدا على الميزان التجاري والاقتصاد المغربي، ودعا إلى البدء بالاستثمار في التكنولوجيات الجديدة التي من شأنها أن تساهم فعليا في التحكم والاقتصاد في الاستعمال الطاقي، وهو الشيء الذي بدأت فيه شركة سامير على حد قوله. واعتبر أحمد أوحجو المندوب الإقليمي لوزارة الطاقة والمعادن بالمحمدية، من جهته، أن المخطط الطاقي للوزارة يهدف إلى تحقيق تقليص فعلي في استهلاك الطاقة من 12 إلى 15 في المائة وأن حملة تواصلية بشأن ذلك ستنطلق في الأسابيع المقبلة. وحسب خبراء في عين المكان فإن الغرض من هذا اليوم الدراسي حول الفعالية الطاقية، هو تمكين الفاعلين والمتدخلين من الاطلاع على المخطط الوطني في ميدان الطاقة الذي قدم إلى جلالة الملك محمد السادس في شهر يوليوز الماضي والذي من شأن تفعيله، أن يساهم في مراكمة الحلول الإيجابية للإشكالية الطاقية بالمغرب، إضافة إلى الاطلاع على التكنولوجيات الجديدة في ميدان تقليص الاستهلاك وتحقيق الفعالية الطاقية، فالكيلوط الواحد الذي يتم المحافظة عليه يساوي ست مرات أرخص من إعادة إنتاجه، وفي هذا الإطار تم تقديم التكنولوجيات الجديدة المستعملة بشركة سامير للمشاركين في اليوم الدراسي. ومن ناحية أخرى كانت مشاركة الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في هذا اليوم الدراسي، ذات أهمية قصوى من حيث أن مكاتب الدراسات والمهندسين يمكن أن يقدموا لزبنائهم عند القيام بإنجاز تصاميم المؤسسات والمصانع والبنايات حلولا تمكن من تقليص الفاتورة الطاقية، عبر استعمال الطاقة الشمسية واستعمال آلية التخزين لإنتاج الطاقة وتسخين المياه وتشغيل المكيفات وتنظيم واستعمال آلية التحكم في سرعة ومجاري الطاقة ونسبها في كل موضع...