أعلن مجموعة من الصحافيين استقالتهم الجماعية من يومية «المساء»، وقال عبد الواحد ماهر، أحد الصحافيين المستقيلن من الجريدة وعضو المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن عدد المستقيلين قد يفوق العشرين صحافيا وتقنيا، وقال إن الأمر يهم من مكتب الرباط الصحافيين والصحافيات إدريس الكنبوري وحنان بكوروعبد الحق لشكر ويونس مسكين وسهام إيحولين كما استقال من مكتب الدارالبيضاء كل الصحافيين باستثناء ثلاثة. وعزا عبد الواحد ماهر هذه الاستقالة إلى التغيير المفاجئ والكبير في الخط التحريري للجريدة خصوصا بعد مغادرة توفيق بوعشين للجريدةحيث أن المدير أصبح يعمد إلى إلغاء مواد دون مناقشة أواستشارة أصحابها كما أنه بدأ يأمرهم بتجنب الكتابة عن مؤسسات وأشخاص معينين كما اشتكى الصحافيون المستقيلون من إلغاء بعض التعويضات ومنها التعويضات عن التنقل والشهر الثالث عشر. وذهب عبد الواحد ماهر إلى القول أن الجريدة بدأت تتحول إلى جريدة «محابية للسلطة واتسعت المقدسات لتشمل شخصيات مثل عبد السلام أحيزون (رئيس مدير عام «اتصالات المغرب») بالإضافة إلى مؤسسات كبيرة تابعة للدولة أو القطاع الخاص، وضرب الصحافي مثالا على هذا التخبط، بمقال أنجزه الصحافي حول منجم للذهب تابع لمجموعة «أونا»، إذ حذف مدير النشر، حسب الصحافي، المقال بعد أن وصل إلى المطبعة.