كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الأربعاء أن أزيد من53 في المائة من المواطنين الجنوب إفريقيين أعربوا عن قلقهم من مستويات الإجرام التي تجعل من البلد المضيف لأول كأس عالمية لكرة القدم بالقارة السمراء, التي ستجري أطوارها خلال شهري يونيو يوليوز2010 , أحد أخطر بلدان العالم من حيث السلامة. وأبرز هذا الاستطلاع, الذي أنجزته شركة »سبورت+ماركت«, إحدى مكاتب استطلاع الرأي الرائدة على المستوى الدولي, أن »الجنوب إفريقيين منشغلون بعدة عوامل إذ أن 58 في المائة منهم يعتقدون أن كأس العالم ستحدث تضخما في الأسعار على المستوى المحلي, و53 في المائة يتوقعون اكتظاظامتزايدا على مستوى النقل الطرقي, و أكثر من نصفهم (53 في المائة) منشغلون بشأن معدل الإجرام خلال كأس العالم في شهري يونيو ويوليوز2010 ». وتشير نتائج هذا الاستطلاع, الذي أجري بطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي نشره على موقعه على الإنترنت, أن88 في المائة من الأشخاص المستجوبين أعربوا عن »فخرهم لكون جنوب إفريقيا ستحتضن كأس العالم« وصرح77 في المائة منهم أنهم مقتنعون اليوم من نجاح هذا الملتقى أكثر مما كانوا عليه في سنة2004 , حينما حظيت جنوب إفريقيا بشرف استضافة مونديال2010 . ويكشف التقرير أن91 في المائة من المستجوبين يعتقدون أن المونديال القادم ستكون له تأثيرات إيجابية على القطاع السياحي بالبلد المضيف وأن تسعة أشخاص من أصل عشرة (87 في المائة) يتوقعون تحسنا على مستوى البنيات الأساسية, مثل الطرق والنقل العمومي والاتصالات.كما أبرزت الدراسة أهمية تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الكونية ببلد »أمة قوس قزح« على اعتبار أن83 في المائة من المستجوبين يعتقدون أن كأس العالم المقبلة »ستسمح بتحسين صورة جنوب إفريقيا في الخارج«. يشار إلى أن نتائج هذا الاستطلاع تشكل الحلقة الأولى من تحقيق في ستة أجزاء لسبر الآراء أجري, خلال شهر نونبر الماضي, على عينة تمثيلية من1007 مواطن جنوب إفريقي في أهم مدن البلاد وفي المدن المرشحة لاستضافة مونديال2010 .