تميز لقاء الدورة الثامنة عشرة من مباريات مجموعة النخبة والتي جمعت فريقي أولمبيك أسفي و اتحاد الخميسات بغياب عنصري الفرجة والتشويق الأمر الذي جعله يجري في جو متشنج بدا تأثيره واضحا على كلا الفريقين. وقد تحكم الفريق المحلي خلال الشوط الأول والذي عرف عدة محاولات استهدفت شباك الحارس عصام بادة كان أهمها ضربة العنصري في الدقيقة 09 وتسديدة حسام الدين الصنهاجي في الدقيقة 22 . وعلى إثر انفراد المهاجم الرواني بالكرة وفي محاولة منه تجاوز الحارس بادة لم يجد هذا الأخير بدا من عرقلته ليعلن حينها الحكم نور الدين ابراهيم عن ضربة جزاء في الدقيقة 47 من المقابلة مع إشهار الورقة الحمراء، ضربة تنفس معها الجمهور الذي لم يتجاوز عدده 2000 متفرج الصعداء، غير أن خيبة الأمل ستظل ملازمة للفريق وجمهوره حين أهدر اللاعب القرقوري ضربة الجزاء التي تصدى لها الحارس الزموري البديل عبد الرحمان الحواصلي. وخلال الشوط الثاني ورغم النقص العددي في صفوف الفريق الزائر ورغم كل الهجمات المنسقة من طرف الفريق المحلي والتي كانت تأتي دائما إما من جهة اليمين أو جهة اليسار فإن ذلك لم يمكن من فك الحصار الذي ضربه فريق الخميسات على مرماه في محاولة منه الحفاظ على نقطة التعادل بعد أن تأكد له أن أية محاولة هجومية منه قد تشكل خطرا عليه فاكتفى طيلة الشوط الثاني ببعض الهجمات المرتدة السريعة والمحدودة. مما دفع بالمدرب الكداني إلى المغامرة بإقحام كل بدلائه من أجل تقوية خط الهجوم ليجد نفسه في موقف حرج حين أصيب اللاعب الصنهاجي بكسر في يده اليمنى ليبقى بدون تعويض حيث أكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين. لتنتهي بعد ذلك المقابلة على إيقاع التعادل السلبي الذي كشف عن العديد من الثغرات في صفوف كلا الفريقين منها التسرع في مواقف كثيرة وعدم الانسجام في اللعب وتضييع ضربة جزاء مع فرصة آخر دقيقة من الشوط الثاني بالنسبة للفريق المضيف. هذه المقابلة التي قادها طاقم التحكيم المكون من نورالدين ابراهيم واحمد الصباطي و يوسف مبروك، عرفت دفقا من الإندارات أربعة منها لفريق الخميسات وثلاثة لفريق أولمبيك أسفي.