تجرع الجمهور المسفيوي إلى جانب حرمانه من حضور المقابلتين السابقتين مرارة القبول بالأمر الواقع أمام السيطرة التي فرضها فريق الجمعية السلاوية طيلة أطوار المقابلة التي جمعته بفريق أولمبيك أسفي، هذا الأخير الذي بدا مهتزا وهو يجري مقابلة أمام خصم عنيد عرف كيفية استغلال تشتت خطوط الفريق المضيف الذي كان ارتباكه واضحا للعيان ليقوم بهجوم منسق أتى أكله بتسجيل أول هدف من توقيع اللاعب السلاوي محمد الزويتي في الدقيقة الثانية عشرة من بداية الشوط الأول. ليتمكن الفريق الزائر بعد ذلك من التحكم في ما تبقى من مجريات الشوط الأول للمقابلة رغم المحاولة التي قام بها اللاعب العنصري والتي أهدرت أمام مرمى الحارس يونس الرميلي. هذه المقابلة التي قادها الحكم منير الرحماني لم تخل من توزيع إنذارات، اثنان منها لكل من نافع والداودي عن الفريق المضيف وإثنان لكل من فاخوري والشهباني عن الفريق الزائر. خلال الشوط الثاني من المقابلة انتفض فريق أولمبيك أسفي الذي حاول جاهدا تحقيق هدف التعادل إلا أن دفاع الفريق السلاوي قد شكل درعا منيعا أمام كل الهجومات التي قادها اللاعب حسام الدين الصنهاجي. وبعد ضربة الزاوية التي نفدها اللاعب عبدالرحمان رفيق والتي خلقت ارتباكا داخل مربع العمليات استغله القرقوري الذي استطاع وبقدفة مركزة اخترقت معها الكرة دفاع الفريق السلاوي لتستقر في شباك الحارس الرميلي في الدقيقة الرابعة عشرة من بداية الشوط الثاني. بعدها حاول كل فريق من جهته الحفاظ على نقطة التعادل الأمر الذي طبع ما تبقى من المقابلة بنوع من الفتور المشوب بالحيطة والحذر استغله اللاعب السلاوي أحمد فتحي بمحاولة كادت أن تحقق هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لولا تدخل اللاعب يوسف نافع الذب أنقد مرمى الحارس مرويك. أسفي / أحمد قيود